الحسيمة: مسؤول قضائي سابق يضع أحجارا في الشارع العام

العدالة اليوم

لا حديث في الشارع الحسيمي سوى عن مظاهر احتلال الشارع العام من طرف بعض الأشخاص الذين من المفترض أن يكونوا قدوة لأفراد المجتمع في احترام القانون والسهر على حسن تطبيقه وتنفيذه، فلم تمضي سوى أيام  قليلة على فضيحة رجل السلطة الذي اعتدى على موظف ركن سيارته في مكان من المفترض أنه ملك عام، حتى اندلعت فضيحة المسؤول القضائي السابق الذي أقدم بدوره على وضع أحجار بالشارع العام أمام منزله.

 

فقد أفادت مصادر متطابقة أن محاميا يعمل حاليا بهيئة بالرباط سبق أن اشتغل وكيلا للملك بالحسيمة اقدم في خطوة مجنونة على وضع سلسلة من الأحجار لمنع ركن السيارات على طول رصيف منزله الكائن بحي السلام، الحسيمة،  وذلك بشكل يشوه اولا المنظر العام، وثانيا يساهم في حوادث خطيرة لمستعملي الشارع من كبار السن والأطفال.

 

واستغربت فعاليات بالمدينة سلوك هذا المسؤول القضائي الذي لم يكتف بوضع علامة ممنوع الوقوف، وصباغة الرصيف بالأحمر، بل أضاف “شرع يده” واستغل منصبه لوضع أكوام من الأحجار بالشارع العام في سلوك غير أخلاقي، ويتنافى كليا مع القوانين الجاري بها العمل وإجراءات تنظيم السير والجولان بالمدينة. 

 

والتمست هذه الفعاليات من السلطات المحلية ومصالح الجماعة الترايية للحسيمة التدخل العاجل لإعمال القانون، وإرجاع الأمور إلى نصابها، والضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه تعريض حياة وسلامة المواطنين للخطر، والعمل بحزم مع هؤلاء الأشخاص مهما سمت مناصبهم، واختلفت مواقع مسؤوليتهم الإدارية. 

 

تجدر الإشارة، إلى أنه وبعد واقعة الاعتداء على موظف يعمل بالمحكمة من طرف قائد المقاطعة الأولى بالحسيمة، كانت السلطات الإقليمية قد تدخلت لإرغامه على سحب الأحجار التي كان قد أحاط بها رصيف منزله بشارع الراية المغربية لمنع ركن السيارات بالرغم من أنه مخصص لموظفي محكمة الاستئناف بقرار جماعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.