شرعت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية أكادير في شن حملة أمنية واسعة ضد حراس السيارات غير القانونيين (الجيلي الأصفر) بمختلف الشواطئ شمال أكادير، لاسيما تلك التي تشهد خلال هذا الموسم تدفق أعداد كبيرة من المصطافين والزوار كأورير وتغازوت وأغروض وإمي وادار وإيموران وإمسوان وغيرها.
وأمام توالي شكايات المواطنين حول “الاستفزازات” المتواصلة لهؤلاء، جندت سرية درك أكادير موارد بشرية مهمة لخوض هذه الحملة غير المسبوقة، مما مكن من توقيف ما لا يقل عن 10 من أصحاب “الجيلي الأصفر” على امتداد الشريط الساحلي سالف الذكر.
وفي مدينة أكادير، شرع فاعلون مدنيون في إعداد عريضة مفتوحة ووضعها رهن إشارة عموم ساكنة المدينة للتوقيع، وذلك قصد توجيهها إلى والي جهة سوس ماسة وإلى المجلس الجماعي والسلطات الأمنية، من أجل التدخل لـ”حماية” المواطنين من “بطش” أصحاب “الصدريات الصفراء”.
وتسود المدينة فوضى عارمة أبرز سماتها انتشار ملفت لأشخاص بصدريات صفراء يعمدون إلى استخلاص الإتاوات مقابل ركن السيارات بالشوارع والأزقة، مما طالب معه فاعلون بـ”تدخل السلطات لوقف هذا الخرق القانوني وتوقيف المخالفين”.
وشكلت حالة الاعتداء على فاعل جمعوي ومدني بالمدينة، الأسبوع الماضي، من طرف أحد هؤلاء، تسبب له في كسر بإحدى يديه، بعد أن طالبه بأداء مبلغ 30 درهما مقابل ركن سيارته، النقطة التي زادت من حدة غضب الفاعلين والساكنة والزوار.
وعلى غرار مناطق أخرى من المغرب، طالبت تصريحات استقتها هسبريس مصالح الجماعات المعنية في أكادير وشمالها بوضع يافطات تحدد المواقف القانونية للسيارات وتسعيرة الركن، وأخرى تشير إلى المواقف المجانية، كما طالبت بـ”التدخل الحازم ضد أصحاب الجيلي الأصفر الذين يعتدون على السائقين أمام أسرهم وعائلاتهم”.