أخطاء ماكرون التي أزمت العلاقات بين المغرب وفرنسا

كشف زلزال الحوز الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنبر الجاري، عن هزات “ارتدادية سياسية ” وصلت فرنسا ، بعد اعلان الرباط الاستجابة لعروض الدعم من طرف أربعة دول فقط، وهي اسبانيا والمملكة المتحدة الى جانب كل من الشقيقتين قطر والامارات العربية المتحدة، الأمر الذي دفع بالاعلام الفرنسي الى شن حملة مدعومة من قبل طبقة سياسية “ماكرونية” ضد المملكة بدعوى رفض المساعدات .

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، الذي ابتعد عن الاعراف الدبلوماسية والحكمة، استغل الكارثة الطبيعية التي ضربت منطقة الحوز والاقاليم المجاورة، لبعث رسائل ملغمة عبر خطاب مصور موجه للشعب المغربي له أهداف وغايات غير أخوية وغير صادقة، حيث بدا ماكرون وكأنه يحاول الاصطياد في الماء العكر لتأليب الرأي العام ضد السلطات وخلق أزمة داخلية، عبر جعل الأمر يبدو وكأنه سوء تدبير بالرغم من أنه استهل رسالته باعتبار رفض المساعدات أمرا سياديا.

الجدل لم يكد يخبو حتى أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في تصريحات متلفزة عن زيارة مرتقبة لماكرون للمغرب بدعوة من الملك محمد السادس ، قبل أن تسارع الرباط الى نفي الخبر عبر وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن مصدر حكومي رسمي ، وهو مايعتبر أمرا منافيا للأعراف الدبلوماسية باعلان الزيارة من طرف واحد.

تسارع الهفوات والاخطاء الدبلوماسية من الجانب الفرنسي – عن قصد – بالتزامن وانشغال المملكة مع تبعات وآثار الهزة الأرضية التي ضربت الحوز ، أكد رغبة طبقة سياسية بفرنسا الضغط على المغرب لتحقيق بعض النقاط السياسية عبر أخذ زمام المبادرة في موضوع الزلزال، لكن المغرب كان له موقف واضح بخصوص تدبير أزمته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.