جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة

غرفة التجارة والصناعة والخدمات تمنع صحفين من الدخول لتغطية فعاليات يوم تحسيسي حول برنامج أوراش

العدالة اليوم : أخبار المملكة

شهدت غرفة التجارة والصناعة بالرباط ، الأربعاء 4 أكتوبر , حدثا غير مسبوق  ، تمثل في تعريض صحفين لإعتداء شنيع من طرف الأمن الخاص ومنعهم من إجراء تغطية صحفية ,  منظمة بالغرفة تتمثل في حملة تحسيسية ببرنامج أوراش في نسخته التانية وكيفية تفعيل آلية الدعم المستدام .

 

و في تفاصيل الخبر ، نقلا عن صحفين كانوا في قلب الحدث ، انطلق الإعتداء في حق الصحافة والسلطة الرابعة ، عندما حاول مجموعة من الصحفيين يمثلون منابر إعلامية مسؤولة الدخول والحضور في فعاليات اليوم التحسيسي المبرمج , ليتفاجئو بعناصر من الامن الخاص يقفون متراسا أمامهم ، وإجبارهم على عدم الدخول ، بالعنف واستعمال ألفاظ نابية .

 

تجدر الإشارة إلى أنه تم تعنيف صحفيات وصحفين عن طريق دفهم و سبهم أمام الملئ ، في ضرب سافر لكل المواثيق الدولية والوطنية في مجال حقوق الانسان وفي حرية التعبير .

 

 

والخطير في الامر ان قرار المنع كان بتعليمات من رئيس الغرفة ، مما يحيلنا على طرح سؤال جوهري و ترك الإجابة عليه للقراء وكل متتبعي الشأن الوطني ، من من مصلحته دخول منابر صحفية جادة ومسؤولة لتغطية اللقاء ؟؟ ومن من مصلحته عدم دخولها ؟؟ ، والاقتصار على منابر بعينها لغرض في نفس يعقوب ؟

 

أكيد ان دخول منابر إعلامية  مختلفة,  يفتح المجال لطرح نقاش جدي ومسؤول حول عمل الغرفة وحول مدى إلتزامها لتنزيل مشروع أوراش ، وهل بالفعل استفاد الشباب من هذا الورش الملكي ؟؟ و هل رئيس الغرفة التجارية أنصت لخطاب جلالة الملك عندما أكد على الجدية وعلى ربط المسؤولية بالمحاسبة .

 

نخط هذا المقال من أجل تنبيه المسؤولين لهذا الحدث الشنيع الذي يسيئ للمملكة المغربية وهي تعيش على إيقاع انتصار سياسي ورياضي كبيرين بنيل المغرب شرف تنظيم أكبر تظاهرة رياضية الى جانب إسبانيا والبرتغال .

 

المغرب يسير بخطى حتيثة نحو الأمام واصبح الآن في مصاف الدول المتقدمة على كافة المستويات والاصعدة ، لكن مثل هكدا أحداث ترجعنا سنوات الى الوراء ، حيث لا يعقل ان تتعرض الصحافة الى التنكيل ولن نقبل ذلك ولن يمر الحدث مرور الكرام ، نخط هذا المقال لنبه من أمر بمنع جرائد صحفية مشهود لها بالكفاءة والمصداقية من الدخول الى غرفة التجارة والصناعة لممارسة حقها الصحفي بكل جدية و بكل مسؤولية .

 

يبقى ردنا على مثل هذه السلوكات رد مهني و ميداني يراعي القوانين المؤطرة والمتعارف عليها ويبقى القطع مع مثل هذه الأحداث هو الخيار الوحيد والضرب بيد من حديد ، على كل متورط سولت له نفسه الاعتداء على الصحافة الوطنية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.