المغرب: إجتماع رفيع المستوى استعدادا لمناورات “الأسد الإفريقي 2024”
العدالة اليوم : القوات المسلحة الملكية
احتضنت المملكة المغربية اجتماعا تخطيطيا نظمته القوات المسلحة الملكية وفرقة عمل “جنوب أوروبا-إفريقيا” التابعة للجيش الأمريكي، بحضور مخططين عسكريين من كل من المملكة المتحدة وإيطاليا وهولندا وغانا والسنغال، لمناقشة التخطيط التفصيلي لمناورات “الأسد الإفريقي 2024″، المزمع تنظيمها في الصيف المقبل.
وأشار بيان لفرقة عمل “جنوب أوروبا-إفريقيا”، المحسوبة على الجيش الأمريكي، إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية العشرين لسلسة تمارين الأسد الإفريقي التي بدأت كتمرين ثنائي بين مشاة البحرية الأمريكية والجيش المغربي قبل أن تنمو لتضم دول إفريقية أخرى والعديد من الشركاء والحلفاء الأفارقة والأوروبيين.
ونقل المصدر عينه عن الكولونيل درو شواب، رئيس فرع “أفريكوم” المشترك في الولايات المتحدة الأمريكية، قوله: “إننا متحمسون لإجراء هذا التمرين جنبا إلى جنب مع شركائنا في جميع أنحاء إفريقيا وأوروبا”، مشيرا إلى أن هذه المناورات الذي تقودها بلاده تغيرت ونمت على مر السنين، كما أن الالتزام الأمريكي بتطوير التعاون الأمني بين الدول الإفريقية والتواصل بين جميع الشركاء ما زال ثابتا.
ويهدف هذا الاجتماع التخطيطي إلى تحديد سيناريوهات التدريب والمتطلبات اللوجستية وأهداف التدريب بالنسبة لجميع المشاركين في هذه التدريبات متعددة الجنسيات في الصيف المقبل، كما سجل البيان سالف الذكر أنه نظرا لتعقيد هذه المناورات وحجمها، فإن التخطيط لها يبدأ قبل أشهر من التنفيذ.
وقال محلل استراتيجي محمد عصام العروسي، إن احتضان الرباط لهذا الاجتماع في إطار الاستعداد للنسخة المقبلة من مناورات الأسد الإفريقي، يعكس الأهمية الكبرى التي توليها واشنطن للمغرب باعتباره ركنا أصيلا في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في منطقة شمال إفريقيا.
وأضاف العروسي أن الولايات المتحدة الأمريكية كثفت من اتصالاتها وتنسيقها في الآونة الأخيرة مع المغرب حول عدد من القضايا، خاصة على مستوى العمليات العسكرية وتزويده بالأسلحة النوعية، وهو ما يجعل من المملكة شريكا استراتيجيا مهما بالنسبة لواشنطن،مسجلا أن التنسيق بين البلدين يعكس البعد الاستراتيجي للرباط في السياسة العسكرية الأمريكية والتحالف الاستراتيجي معها باعتبارها فاعلا إقليميا مؤثرا في القارة الإفريقية، وباعتبارها أيضا بوابة للقارة السمراء وشريكا مهما في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة.