أبو غزالة : “لا غرام ولا حب في السياسة المصالح أولا و أخيرا “

العدالة اليوم : الدولية

كشف طلال أبو غزالة، الخبير الاقتصادي الفلسطيني، أن “ما يحدث على أرض غزة لن يتوقف بمفاوضات أو وقف النار أو باتفاق سلام أو بواسطة، لأن طوفان الأقصى معركة وليست بحرب وإنما بداية لحرب تحرير أرض فلسطين”.

 

وانتقد أبوغزالة في لقاء بتثه قناة “OTV” اللبنانية، “التواطؤ العالمي الذي يلقاه العدو الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن “فلسطين لا تحتاج لأي دعم عسكري من أي دولة مهما كانت لأن الفلسطينيين يريدون تحرير أرضهم بأيديهم، وإن الدعم الذي يحتاجونه هو توفير المواد الغذائية الماء والكهرباء والدم للمصابين والتمويل”.

وسجل أن الاحتلال في موقف ضعف “لأن المقاومة الفلسطينية لديها أزيد من 100 أسير إسرائيلي وهؤلاء الأسرى يساوون ملايين الجيوش بالنسبة لهم، لأن عقل العدو لا يقبل بالموت كما نقبله نحن، لأننا متصالحون مع فكرة الموت لكن اليهود لا يتقبلون الموت وبالنسبة لهم قتل أحدهم يساوي شيء كبير”.

وأفاد أبو غزالة بأن “اللعبة اليوم اختلفت وأصبحت أوراقها بيد الفلسطينيين وهذا يحدث أول مرة في التاريخ منذ بداية الاحتلال”، مردفا أن “المعركة طويلة يجب أن تنتهي بترتيبات لإنهاء الاحتلال بموجب قرارات الأمم المتحدة”.

وتوقع المصدر المتحدث، “أن حزب الله اللبناني لن يدخل في هذه المعركة، لأنه يدرك أن إسرائيل تستفزه عبر استهداف الحدود وتريد دخوله، لكن الحزب وراءه حكمة ويحسب الأمور جيدا ولن يدخل المعركة لأن إسرائيل تريد ذلك، مع الإشارة إلى أن إسرائيل ليست في نيتها مهاجمة لبنان لأن أسلحة القرار اليوم بيد الفللا غراسطنيين”.

وذكر أبو غزالة أن “حزب سيدخل فقط عندما سيرى ذلك لزاما”، معربة عن أمله ألا يجد حزب الله “لزوما لدخول المعركة، لأن الانتصار يجب أن يكون فلسطينيا خالصا”.

وشدد الخبير الاقتصادي على أن “المجتمع الدولي ضد فلسطين، لأن العالم كله يفكر في مصلحته فقط ولا وجود لحب وغرام بين الدول أو في السياسة، فأمريكا الداعمة اليوم لإسرائيل ليست بشرا لتحب أو تكره فلسطين، بل هي مؤسسات تشتغل وفق ما يخدم مصلحتها وتقرر وفق ما تقتضيه الظروف وبالتالي لا يعنينا أو يقلقنا دعم الغرب من عدمه”.

كذلك، أورد أن “غزة في حصار مطبق أغلقت عليها جميع المنافذ لكنها استطاعت أن تصنع وتدخل السلاح واستطاعت تدريب قوات بشرية، واليوم استطاعت إخفاء الرهائن الإسرائيليين، وبالنسبة لليهودي فكل رهينة ليس لها ثمن”.

وحول مستقبل الرهائن الإسرائيليين لدى حركة المقاومة، قال أبو غزالة، إنهم “بكل قطاع غزة ولكن لن يستطيع الاحتلال الوصول إليهم، لأن كل منطقة سيتم قصفها من طرف الاحتلال سيكون فيها واحد من هؤلاء الرهائن، وبالتالي سيتم إخبار الاحتلال أن قصفه لتلك المنطقة نتج عنه وفاة رهينة من رهائنه”.

وسجل أن جنود الاحتلال، “لن تستطيع الانتصار على الفلسطينيين فوق الأرض ولا مجال لها للتفوق إن اختارت المعركة على الأرض، لأن الاحتلال ليس له قوة النزول على أرضنا واعتقال رهائن كما فعلت المقاومة الفلسطينية، فمجرد فكرة الدخول على الأرض تخيفهم”.

وتابع أن “الاحتلال اليوم ليست له أي ورقة بيده فقد خسر المعركة وما يحدث بالنسبة للفلسطينيين هي عملية تحرير من الاحتلال خسرها هذا الأخير منذ البداية، فحتى لو قتل الاحتلال ونكل واستعاد المستعمرات فلن يجدوا من يعمرها من شعبهم”، مشددا أنه على “الأمة العربية والإسلامية أن تدرك أن ما يحدث في قطاع غزة هو تحول تاريخي في مسار القضية الفلسطينية”.

وحول دعم أمريكا لإسرائيل، أكد طلال أبو غزالة، “أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس من مصلحتها التصعيد، صحيح أنها تقدم دعما معنويا وعسكريا للاحتلال، لكن إسرائيل ليس ابنة أمريكا كما يروج لها البعض، قد يكون لأمريكا أخ أو أخت هو بريطانيا فقط”، لكن العدو الوحيد لأمريكا علميا وواقعيا “هو الصين التي تستمر في محاولاتها السيطرة على العالم وأمريكا تحاول كذلك السيطرة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.