نظمت وزارة الثقافة والتواصل ، بشراكة مع المنتدى الوطني للثرات الحساني ومع المكتب المغربي لحقوق المؤلفين ،في مسرح محمد الخامس بالرباط , امس الخميس ، حفل افتتاح مهرجان خيمة الثقافة الحسانية في دورته الثانية تحت شعار ” الثقافة الحسانية جسر الدبلوماسية التقافية “.
مباشرة بعد استقبال الحضور والمشاركين في المهرجان ، قام الوفد الرسمي الذي حضره مسؤولين عن الوزارة الوصية و أساتذة باحثين في الثرات الحساني من الأقاليم الجنوبية للمملكة , بالإضافة إلى فعاليات ثقافية مختلفة ، بجولة في الأروقة والخيام الموضوعاتية المختلفة التي وصل عددها ست ورشات ، بعد الجولة قامت مديرة المهرجان السيدة الناهة خديجة العبيدي بإعطاء الإنطلاقة الرسمية لفعاليات المهرجان .
تجدر الإشارة أن المهرجان عرف تقديم ورشات لخيام موضوعاتية سلطت الضوء على الثقافة الحسانية ، حيث تطرقت الخيمة الأولى إلى النقوش الصخرية التي ربطت الماضي بالحاضر ، باستعمال رسومات على الحجر تعود الى عقود غابرة تحيل على عراقة الإنسان المغربي الذي عمر الصحراء ، فيما عالجت الورشة التانية الطريقة التقليدية لتحضير الشاي، باستعمال أدوات تقليدية وفي جو يسوده النقاش و تبادل اطراف الحديث , ورشات متعددة و غنية تعبر عن عراقة الثقافة المغربية بمختلف روافدها ومن ضمنها المكون الصحراوي .
كما عرف المهرجان ورشة تهتم بالنيازك والشهب و الأجسام الفضائية مثلتها جمعية ” هدايا السماء للشهب والنيازك ” ، حيث صرح رئيس الجمعية السيد ميلود بن الشيخ قائلا ” نحن الجمعية الوحيدة التي تمثل المغرب في المجال ، ولدينا لقاء في الشارقة بأبوظبي لتسليط الضوء على النيازك “
مضيفا ” لدينا نيزك من كوكب مارس و أجسام فضائية تم العثور عليها في الأقاليم الصحراوية للمملكة , نظرا لتضاريسها التي تسهل عملية العثور على مثل هذه الأجسام….. ” .
أهازيج وأغاني باللهجة الحسانية اعطت للمهرجان نكهة خاصة ، ورقصات فلكلورية سرت الناظرين .
مهرجان ثقافي عرف بالثقافة الحسانية بمختلف تلاوينها و أشكالها وفتح المجال أمامها لتبرز مثلها مثل باقي المكونات التي ترسم طابعا ثقافيا متعددا يتميز به المغرب عن باقي الدول والأمم.
عرف حفل الافتتاح تكريم سفير موريتانيا بالمغرب ، كتعبير عن أواصر المحبة والصداقة المتينة بين المملكة المغربية و دولة مورتانيا الشقيقة .