برلماني يفجر فضيحة من داخل البرلمان

العدالة اليوم : أخبار المملكة

فجر نور الدين الهروشي، النائب البرلماني في الفريق الدستوري، قنبلة من العيار الثقيل في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب اليوم الإثنين، حيث اتهم مؤسسة سياحية بالشمال وصفها بـ”العالمية” باستغلال عشرات الطلبة المتدربين بالتكوين المهني والاعتماد عليهم بشكل رئيسي لساعات طويلة من العمل من دون مقابل.

 

وقال الهروشي مخاطبا يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، إن المكون “لا يحتاج إلى التكوين فقط، بل يجب أن تحفظ كرامته”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن نغفل عن بعض السلوكات المشينة والغير مقبولة التي تمارس من طرف بعض المؤسسات والمقاولات المستقلة، على بعض متدربي معاهد التكوين المهني”.

و أضاف الهروشي مبينا أن بعض المؤسسات تعمد إلى جعل متدربي التكوين المهني “محور العمل والإنتاج، بدل أن تساهم في تعليمهم وتكوينهم من خلال مرافقتهم لمستخدمي هذه المقاولات”.

وتابع النائب ذاته موضحا أن “إحدى المؤسسات السياحية بالشمال والتي تعتبر عالمية سواء في الخدمات أو الأسعار التي تفوق الخيال، تعمد إلى الاعتماد بشكل شبه كلي على متدربي التكوين المهني”، ومضى الهروشي مبينا أن عددهم بـ”العشرات، في حين أن الأجراء الرسميين لهذه المؤسسة لا يتعدى أصابع اليد ويقتصر على المسؤولين والمديرين”.

ولم تقف اتهامات البرلماني للمؤسسة السياحية التي لم يسمها، إذ أكد أنه “يتم استغلال الطلبة المتدربين لمدة 12 ساعة من العمل في اليوم من دون أي تعويض”، متسائلا عن مسؤولية مؤسسات التكوين المهني في “مراقبة عمل الطلبة المتدربين بالمؤسسات المستقبلة للمدربين أم أن هناك تواطؤا بين بعض المؤسسات المسؤولة عن التكوين المهني ومؤسسات التدريب من أجل استغلال المتدربين بالمجان في العطل وبدون مقابل أو تعويض”، وفق الفريق البرلماني المعارض.

وتفادى سكوري في مداخلته الرد على الاتهامات الثقيلة التي وجهها النائب الهروشي للمؤسسة السياحية، حيث قال: “مواضيع كثيرة طرحتموها ويمكن أن أحضر للجنة ونفصل فيها”.

ودافع سكوري عن إنجازاته في مجال التكوين المهني التشغيل، حيث أكد أن نسبة الإدماج في التكوين المهني بعد التخرج، عقب ثلاث سنوات من التكوين تصل إلى “84 بالمائة وهي أعلى النسب الموجودة على الإطلاق في جميع مسالك الدراسة”.

وشدد سكوري على أن وزارته تعمل على تطوير العرض التكويني من أجل ملاءمة التكوين المهني مع متطلبات سوق الشغل، وذلك عبر إعادة النظر في الشعب والتخصصات والإمكانيات التي تعطى للتدريس.

وأضاف سكوري في تفاعله مع النواب، وصلنا إلى “755 شعبة تكوينية في التكوين المهني، وهذا عمل ليس سهلا”، موضحا أن من بينها 417 شعبة جديدة، و249 شعبة محينة، وتم الاحتفاظ بـ109 شعب، فيما تم التخلي عن 108 شعب وحذفها لأنها أصبحت متجاوزة أو ضَعُف عليها الطلب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.