الفضاء المتوسطي من بين أكبر الفضاءات السياحية بالعالم بفضل مؤهلاته العديدة والمتنوعة
العدالة اليوم : أخبار المملكة
أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس – مكناس حمزة بنعبد الله، اليوم الثلاثاء بفاس، أن الفضاء المتوسطي يعد من بين أكبر الفضاءات السياحية بالعالم نظرا لما يتوفر عليه من مؤهلات عديدة ومتنوعة.
وأبرز السيد بنعبد الله، في كلمة في افتتاح أشغال الدورة العاشرة من المنتدى المتوسطي للسياحة المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الفضاء المتوسطي يتوفر على منظومة جد متقدمة من البنيات التحتية والخدمات كالمطارات والفنادق والمطاعم والطرق والمنتجعات والإرث الثقافي والتاريخي والتراث اللامادي، مما يجعله قبلة متميزة للسياح من مختلف القارات.
وأكد، في سياق متصل، أن القطاع السياحي يشكل ركيزة من ركائز اقتصاد دول الفضاء المتوسطي ومن بين أهم مصادر الدخل، حيث تجذب دول البحر الأبيض المتوسط الثلاثة والعشرون أزيد من ثلث حركة السياحة العالمية ، وشكل حجم الاستثمارات السياحية بالمنطقة خلال سنة 2022 حوالي 100 مليار دولار، وتم خلال نفس السنة خلق مليون منصب شغل، إضافة إلى كون القطاع السياحي بدول المنطقة يشكل نحو 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام لدول المتوسط.
ومن هذا المنطلق، شدد السيد بنعبد الله على ضرورة تظافر الجهود والبحث عن حلول مبتكرة واقتراح برامج مشتركة للتنشيط السياحي من بينها المدار السياحي للأندس والتنظيم المشترك للتظاهرات الاقتصادية والرياضية، مشيدا بهذا الخصوص باحتضان ثلاث دول من المتوسط لكأس العالم 2030 هي المغرب وإسبانيا والبرتغال مما سيشكل طفرة نوعية في تطوير البنيات التحتية السياحية بهذه البلدان.
من جهة اخرى، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس أن الجهة بالرغم من كونها لا تتوفر على انفتاح مباشر على البحر الأبيض المتوسط إلا أنها جهة متوسطية بامتياز لما تزخر بها من مؤهلات سياحية وإرث ثقافي وتاريخي يبوئها مكانة مهمة بفضل البرامج والمشاريع المسطرة ضمن خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة برسم الفترة 2023-2026 .
وأكد، من جهة أخرى، على أهمية توسيع ربط الجهة جويا بمجموعة من المدن والدول الأجنبية في الرفع من عدد السياح الوافدين على الجهة، مبرزا في السياق ذاته البرنامج الملكي لتأهيل المدن العتيقة لجهة فاس مكناس، لاسيما لمدينتي لفاس ومكناس الرامي بالخصوص إلى جعل إعادة تأهيلها ورشا مفتوحا للمحافظة على جزء ثمين من التراث الوطني والمحافظة على الموروث العمراني المادي واللامادي وتثمين تراثها الثقافي الأصيل.
واستعرض، في سياق متصل، الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسة الوطنية للمتاحف في إغناء العرض السياحي والمساهمة في تطوير التراث المغربي في مختلف تجلياته الثقافية والفنية والإبداعية.
من جهته، أكد رئيس جهة فاس – مكناس عبد الواحد الأنصاري على المكانة المهمة التي يحتلها القطاع السياحي في مختلف البرامج والمخططات التنموية لهذه الجهة.
وأبرز، في هذا الصدد، أن القطاع السياحي حاضر بقوة في البرامج المهيكلة التي تأخذ بعين الاعتبار المتطلبات المتمثلة في الالتقائية والتناسق مع الرؤية الاستراتيجية لوزارة السياحة، لاسيما من خلال النسخة الاولى من مخطط التنمية الجهوي والعقد البرنامج بين الجهة والدولة برسم الفترة 2020-2022.
وتابع السيد الأنصاري أن ذلك أثمر مشاريع واعدة سيكون لها وقع هام وإيجابي على النشاط السياحي، ليس فقط على المستويين الجهوي والوطني وإنما أيضا على الفضاء المتوسطي”، مشيرا على سبيل المثال إلى تعزيز الربط الجوي ب 14 وجهة دولية، وتثمين المدينتين العنيقتين لفاس ومكناس في أفق تنويع العرض السياحي.
ويقام المنتدى على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس – مكناس بشراكة مع جمعية غرف التجارة والصناعة المتوسطية، تحت شعار “استثمارات ثقافات وابتكار: سياحة الغد المتوسطية”.
وتهدف هذه التظاهرة إلى النهوض بمشاريع الاستثمار السياحي، وتعزيز التعاون بين الفاعلين بشمال وجنوب المتوسط، وتثمين الغنى السياحي، وتحسين جودة التجارب السياحية..