محكمة الإستئناف بطنجة تؤجل النظر في ملف قضية قتل الطالب أنور

العدالة اليوم : محاكم المملكة

قررت محكمة الاستئناف بطنجة، صباح اليوم الثلاثاء، تأجيل النظر من جديد في قضية قتل الطالب أنور، بسبب عدم جاهزية الملف، إلى الـ14 من شهر نونبر المقبل.

 

وفي هذا الصدد، كشفت والدة الضحية أن المحكمة قررت تأجيل الملف إلى جلسة مقبلة لعدم جاهزية الخبرة على هاتفي الفتاة القاصر المتهمة بارتكاب جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت، وخالها المتورط في عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أداة الجريمة وبعض العائدات الإجرامية، إلى جانب عدم جاهزية الخبرة التقنية أيضا على ملابس ابنها المجني عليه.

وأضافت والدة الضحية في تصريح خ أن إصدار وكيل الملك الأمر برصد تحركات أحد المشتبه فيهم الذي ما يزال فارا من العدالة، ضمن أبرز المستجدات التي أثلجت صدرها، معتبرة حضوره مهما للكشف عن الحقيقة الكاملة في القضية.

وتابعت في السياق ذاته “رغم ادعاء شقيقته ودفاعه أنه يوجد ببلجيكا بطريقة غير شرعية منذ سنوات، إلا أن تتبعه أظهر أن موجود بالمغرب منذ سنة 2017، ما يفيد بأنه في أثناء وقوع الجريمة كان بالمغرب، وفي حال غادر التراب الوطني بعد وقوع الجريمة فالبحث سيظهر ذلك”.

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن جميع الشهود من جهة الضحية يحضرون جلسات المحاكمة، بينما شاهد من جهة المتهمة ظل يتهرب من حضور الجلسات رغم ورود اسمه في الملف كون المتهمة اتصلت به في أثناء وقوع الجريمة، حيث علل قاضي التحقيق الأمر بتعذر حضوره دون ذكر السبب، إلى أن حضر في جلستين سابقتين.

وتعتقد الأم أن هناك عدة شركاء للمتهمة في هذه الجريمة، نظرا لصغر سن الفتاة وضُعف ببنيتها الجسمية، عادّة أنها “لا يمكنها تنفيذ جريمة بتلك البشاعة بمفردها، وتقوم بسرقة أغراضه وإتلافها، وإغلاق الباب بإحكام وحذف حساباته”، علما أن “قاضي التحقيق بدوره شك في قيامها بحذف حساباته نظرا لتضارب أقوالها، ومعرفتها القن السري لتلك الحسابات”.

وأردفت والدة الضحية: “نريد حقنا فقط ولا نرغب في ظلم أي طرف في هذه القضية، وأملنا يبقى كبيرا في المؤسسات النزيهة التي تهدف إلى كشف الحقيقة، ومتفائلة بالأطوار المقبلة”.

وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة تطوان، في شهر نونبر المنصرم، تمكنت وعلى ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في ارتكاب جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت، التي ذهب ضحيتها طالب يبلغ من العمر 20 سنة.

ومكنت الأبحاث والتحريات الميدانية الدقيقة التي باشرتها الفرق الأمنية من توقيف المشتبه بها الرئيسية في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتوقيف أحد أفراد عائلتها الذي يشتبه في تورطه في عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أداة الجريمة وبعض العائدات الإجرامية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.