الإتحاد الأوروبي يدعو الى وقف مؤقت للحرب على غزة

العدالة اليوم : الدولية

دعا الاتحاد الأوروبي -في مسودة بيان- إلى إنشاء ممرات إنسانية في غزة و”توقف مؤقت” للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وذلك لإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.

 

ومن المقرر الموافقة على المسودة النهائية للنص بقمة لزعماء الاتحاد في بروكسل اليوم الخميس، لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت المسودة إن المجلس الأوروبي يعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، ويدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وسريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين من خلال كافة التدابير اللازمة.

وأضاف البيان أن الاتحاد سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيلها لضمان الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى.

 

وستكون قمة الزعماء الأوروبيين في بروكسل أول اجتماع بالحضور الشخصي لزعماء التكتل المؤلف من 27 دولة منذ بدء العدوان الإسرائيلي والحصار الشامل على غزة.

وفي حين نددت جميع دول الاتحاد بشدة بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجد الزعماء صعوبة في الالتزام بالرسالة نفسها بعد شن الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة راح ضحيتها عشرات الآلاف بين قتيل وجريح.

وفي وقت أكد فيه بعض الزعماء الأوروبيين ما يعتقدون أنه “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”، أعرب آخرون عن القلق حيال المدنيين الفلسطينيين الذين تستهدفهم غارات الاحتلال الإسرائ

 

وفي الفترة التي سبقت القمة، اختلفت دول الاتحاد حول ما إذا كانت ستدعو إلى “هدنة إنسانية”، إذ قال البعض إن مثل هذا الإجراء ضروري لإيصال المساعدات إلى غزة بينما قال آخرون إنه قد يحد من “قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها”.

وقال دبلوماسيون إن التكتل يتفق فيما يبدو على حل وسط بالدعوة إلى “فترات هدنة”، ويشير ذلك إلى فترات توقف قصيرة عن القتال من أجل مهام محددة مثل إطلاق سراح الرهائن أو قوافل المساعدات، بدلا من وقف رسمي لإطلاق النار.

وزار زعماء بالاتحاد مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس المنطقة للتعبير عن تضامنهم مع إسرائيل وتعزيز الجهود الدبلوماسية لمنع تحول الصراع إلى حرب إقليمية.

وفي حين أن تأثير الاتحاد الأوروبي على الصراع متواضع، فإن المسؤولين يخشون من أن التصعيد قد يكون له عواقب وخيمة على أوروبا، بما في ذلك تصاعد التوترات بين الجاليات العربية هناك واحتمال وقوع هجمات وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل لزعماء التكتل في رسالة الدعوة لحضور القمة “يأتي اجتماعنا في وقت يشهد قدرا كبيرا من عدم الاستقرار وانعدام الأمن على مستوى العالم، والذي تفاقم في الآونة الأخيرة بسبب التطورات في الشرق الأوسط”.

وأضاف “هذه التطورات تتطلب اهتمامنا العاجل دون صرف انتباهنا عن دعمنا المستمر لأوكرانيا”.

لكن بعض المسؤولين والدبلوماسيين عبروا عن مخاوفهم من أن أوكرانيا قد تجد صعوبة الآن في الحصول على نفس الاهتمام السياسي والموارد من الغرب، وخاصة من الولايات المتحدة، بسبب الأزمة المتصاعدة في فلسطين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.