معاشات هزيلة …معاناة متواصلة للمتقاعديين العسكريين
العدالة اليوم
مكتب الرباط…محمد،ع…
بما لاشك فيه أن التقارير والدراسات المتعلقة بأنظمة المعاشات بالمغرب التي ثبت أنها مهددة باختلالات كبرى على مستواها المالي لأكبر مؤشر على سوء حال المتقاعدين في وطننا الكريم .
هذه الوضعية الكارثية التي يشهدها قطاع التقاعد تدفع بنا لطرح السؤال العريض حول مال هذه الشريحة من مجتمعنا المغربي والتي خدمت وطنها بكل إخلاص وتفاني ،كجزاء لهذا العطاء للمتقاعد إيجاد تعويض على كل تلك السنين مما يليق بسد الحاجيات والمتطلبات المعيشية لأفراد أسرته .
تخيل معي متقاعد من صفوف القوات المسلحة الملكية راتبه الشهري 1200 درهم ،ليس له سكن وله ستة أبناء في سن التمدرس ومريض بداء السكري…… بالله عليكم يا وطني ويا حكومة ويا مسؤولين عن الجيش.
هل هذا الراتب يكفي أن أعيش عيشا كريم انا وأسرتي …؟
وقد يدفع العوز المادي المتقاعد البسيط والمتوسط في اغلب الأحيان إلى ممارسة مهن أخرى لا تناسب قدراته الصحية والبدنية ، مجرد رأي لما لا تفكر الحكومة جديا في خلق نوادي وجمعيات ترعى حاجيات المتقاعدين اجتماعيا ومعنويا.
وحتى لا ندخل في مشاكل أخرى وفضح المستور المسكوت عنه في ما يقع لأرامل الجنود ، سأكتفي بكلمتين “حدث ولا حرج” ………………………. !
و نأخد كأقرب مثال : كثير من البلدان المتقدمة تتكلف بتهيئ للمتقاعد ظروفا تساعده على العيش الكريم إلى درجة انه ينظر إلى واقع تقاعد بنظرة تفاؤل وأمل بعكس المتقاعد المغربي (الجندي)…
الوقفة الاحتجاجية الأخيرة للمتقاعدين العسكريين ،اشعروا غضبا متوجهين إلى مكتب المصالح الاجتماعية ،حيث تلقى متقاعد جندي ضربة بالركل والصفع من طرف احد ضابط رجال الأمن، مما دفع غضب الشارع المغربي وتناقضات رواد أصحاب مواقع التواصل الاجتماعي ورفع المحتجون شعارات حملت الكلمات التالية :
“في بلادي ظلموني ومن سكنا حرموني في الحروب خدمتونا وللسيدجي بعتونا ، الملك راضي علينا والمسؤولين كدبوا علينا اش هاد الهزلة ، ضاع حق الأرملة ، الى بغيتوني مانهضر حل معيا محضر ،جاري ملكتوا ليه وأنا نكحاز
لهيه ، سنوات مشات وجات والحالة هي هي وحنا هما الضحية ”شعار’ المتقاعد العسكري …