مسلمي فرنسا ينتقدون تصريحات وصفتهم ب ” الإرهابين المحتملين “
العدالة اليوم
انتقد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية “بشدة” قيام أحد أعضاء مجلس الدولة بالإعلان على احدى القنوات التلفزية أن “المسلمين، الذين يعمل الكثير منهم في اوراش البناء، لديهم إمكانية الوصول إلى المتفجرات، ويمكنهم الحصول على الأسلحة النارية. وإذا صدر أمر بقتل اليهود، فمن الممكن أن تكون هناك هجمات كل يوم”.
واعتبر المجلس أنه خلال هذا التصريح الخطير، يتهم هذا المسؤول في مجلس الدولة، “بشكل جزافي وجماعي ودون دليل كل المواطنين الفرنسيين النزهاء من معتنقي الديانة الإسلامية، ويجعل منهم إرهابيين محتملين ينتظرون فقط صدور الأمر لينفذوا أعمالا إرهابية”.
وأكد، في بيان، أن “هذه التصريحات الصادمة وغير المسؤولة والمخالفة للقانون لا يمكن إلا أن تحرض على التمييز والكراهية ضد المواطنين الفرنسيين ذوي الديانة الاسلامية، مما يهدد سلامتهم ويدفع إلى مزيد من الاحتقان والانقسام داخل مجتمعنا”.
وأطلق عضو مجلس الدولة الفرنسي هذه التصريحات على اثر التضامن الكبير لجزء من الشعب الفرسي المعتنق للديانة الإسلامية، مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وكانت مفوضية الشرطة في باريس قد قررت حظر المظاهرات المتضامنة مع الفلسطينيين بدعوى “المعيار غير الملموس والأخلاقي”، مع إقرارها بأن الأمر لا يتعلق بالحفاظ على النظام العام.
وبهذا الخصوص ساءل المجلس الإسلامي القرارات السابقة للمفوضية التي سمحت بموجبها بتنظيم مظاهرات للجماعات اليمينية المتطرفة التي تروج للكراهية.
وكانت مفوضية الشرطة قد بررت الترخيص آنذاك بحجة عدم قدرتها على إثبات وجود خطر كبير يهدد النظام العام.