القضية الفلسطينية تاريخ من الكفاح وحاضر من المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاشم
العدالة اليوم : أقلام حرة
تابعنا عملية طوفان الأقصى التي نفدتها حركة المقاومة الإسلامية حماس ، يوم 7 أكتوبر المنصرم ، وتابعنا تفاصيلها ومعطياتها ، ووقفنا على نقاط او بالأحرى دروس تاريخية سجلها كل إنسان شريف .
أول الدروس ان الشعب الفلسطيني لم ولن يتوانى يوما في الدفاع عن أرضه ، وقدم في سبيل دلك آلاف الشهداء عبر تاريخه المليئ بالبطولات مند سنة 1948 ، التاريخ المشؤوم ، تاريخ دون في صفحات التاريخ باللون الأسود خاصة في جبين بريطانيا وأمريكا ، اللتان شرعتا في تنفيد مخططهم الصهيوني الذي يقوم على فكرة بناء ” وطن لليهود ” و بداية تنفيد وعد بلفور المشؤوم .
حيث تم احتلال جزء من الأراضي الفلسطينية بقوة السلاح وبقوة الدبابات الأمريكية والبريطانية التي استفردت بقيادة العالم بعد خروجها منتصرة في الحرب العالمية التانية .
ومن أجل المزيد من إحكام قبضتها على العالم تم التفكير في إنشاء دراع او كيان صهيوني سمي بإسرائيل في المنطقة ، حيث في بداية الأمر كانت هناك مقترحات إقامة” الدولة اليهودية ” ، في القارة الإفريقية وبالضبط بالكونكو الديمقراطية حاليا والمقترح التاني في احد بلدان أمريكا اللاتينية ، والمقترح الثالث هو فلسطين .
إن اختيار فلسطين وليس غيرها راجع لسببين الاول اقتصادي والتاني ديني ،نعرف جيدا أن الإقتصاد هو من تبنى عليه السياسة الداخلية والخارجية للدول والامم ، فلسطين كموقع استراتيجي يقع في وسط الشرق الاوسط الغني بالثروات الطبيعية ، خاصة النفط والغاز الطبيعي بكل أشكاله ناهيك ان الأراضي الزراعية وغيرها من الخيرات المادية التي تتمتع بها المنطقة .
هذا ما دفع بالنظام الرأسمالي بقيادة أمريكا الإستقرار على فلسطين لإعتبارات اقتصادية صرفة ، أما المعطى التاني فيبقى يافطة تسهل وتشرعن فكرة الصهيونية العالمية ، ولعبو على أوثار الدين هيكل سليمان وغيرها من النقاشات والخطابات الدينية التي ساعدت وساهمت في إنشاء هذه الدولة .
انطلق الاحتلال في سنة 48 وانطلقت معه حركة المقاومة الفلسطينية التي اتخدت أشكالا مختلفة عبر تاريخها ، فهناك من حارب بالسلاح وهناك من حارب بالقلم بل هناك من استعمل الريشة للدود عن الارض والوطن .
سنعرج على محطات فاصلة في القضية الفلسطينية انطلاقا من 1948 او النكبة مرورا بحرب الست ايام التي منيت فيها الجيوش العربية بالهزيمة على يد إسرائيل بعد خيانات وتآمرات سجلت في التاريخ بمداد الخزي والعار ، وندكر في هذا السياق قصة “سليمان وسلمى في الميزان ” ، ترجع القصة لأحد الضباط المصريين الذين فطنو للتآمر عن طريق إعطائهم سلاح بدون دخائر ، وفضحهم وأطلقو عليهم انه مجنون ومريض ولكن حقيقة الأمر هو انه رفض الخيانة والتواطئ ، وهناك أغنية مشهورة على هذه القصة الحقيقية وتقول ” سليمان يا سليمان إنت وسلمى في الميزان هما يقولو عليك مجنون ونحن نقول مبغاش يخون ….” .
إن مقاومة الإحتلال الصهيوني اتخدت عدة أشكال في خضم الحرب وفي الصراع الفلسطيني ظهرت عبر التاريخ تنظيمات مختلفة في فهمها للقضية الفلسطينية ولكنها متوحدة على فكرة الإستقلال ورافضىة للإحتلال ندكر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والعمليات العسكرية التي نفدتها في التاريخ ، نذكر كيفارا غزة و جورج حبش وغسان كنفاني وأبو علي مصطفى وغيرهم من رموز القضية والمواقف الذين اغتالتهم إسرائيل نظرا لإسهامهم الوفير والغزير في التعريف بالقضية عبر كتابات تاريخية وروايات عبرت عن واقع الفلسطينين وعن معاناتهم جراء الكيان الصهيوني الغاشم .
ندكر على سبيل المثال لا الحصر كتاب “الثوريون الذين لا يموثون أبدا ” لجورج حبش و “رجال تحت الشمس” لغسان كنفاني ولا بد لنا أن نستحضر حنظة وريشته التي أزعجت وأرعبت إسرائيل .
إن تنظيم حركة المقاومة الإسلامية التي تعرف اختصارا بحماس التي بدورها دافعت عن القضية بفهمها وحملت المشغل بعد خفوت الجبهة الشعبية وقصفت إسرائيل أكثر من مرة وصولا الى العملية التي ستظل راسخة في أدهان العرب والمسلمين بالخصوص وهي عملية طوفان الاقصى وداك بعد انتهاكات اسرائيل المتكررة للمسجد الأقصى .
لقد أعادت عملية طوفان الاقصى القضية الفلسطينية إلى الواجهة ، رغم حجم الخسائر البشرية والبنى التحتية التي خلفها القصف الصهيوني ، الا أن العملية لها ثأتير بليغ بل قد تكون بمثابة منعطف تاريخي في القضية ، لأن الإسرائيليون تأكدو انهم غير محمين وغير آمنين في أرض استعمروها بقوة السلاح .
عملية طوفان الاقصى ستترك في نفوس الصهاينة شكا وريبة مدى الحياة ، سيتخيلون كتائب القسام عند خلودهم الى النوم ، او عند سماع صوت القطة في المطبخ سيعتقدون ان الرجال الاحرار قد أتوا …. ،
إن الدمار والقصف والعدوان ليس بجديد في فلسطين …وإسرائيل مند نشأتها المشبوهة وهي ترتكب الجرائم امام أعين العالم بل وبدعم من الكل باستثناء الجزء الذي لازال يقاوم …
المرأة الفلسطينية ولادة وتستمر في إنجاب الشهداء وارض فلسطين ستبقى محور العالم حتى تتحرر من الغطرسة الصهيونية وتنال استقلالها كاملا وتطرد الغزاة والصهاينة ومن أجل هذا قد تستغرق 100 سنة او أكثر فعلى قصيري النفس والمهزومين ان يتنحو جانبا ويلزموا الصمت في حضرة المقاومين والمدافعين عن الحرية والتحرر .