الدار البيضاء .. تنظيم “يوم الإدماج والعرفان” لفائدة المستفيدين من المنح الدراسية لمؤسسة جدارة
العدالة اليوم
ونظم هذا اليوم، الذي ترأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، على شرف 240 مستفيدا جديدا من منح المؤسسة، من بينهم 100 ينحدرون من المناطق المتضررة من زلزال الحوز، و69 خريجا ولجوا سوق الشغل.
وبهذه المناسبة، أكد السيد ميراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية الشباب والرأسمال البشري في الشق المتعلق بتنمية البلاد، وكذا دور المجتمع المدني في دعم الطلبة من أجل النجاح في مسارهم الجامعي.
وقال إن الوزارة تعمل على مواكبة وتأهيل الطلبة حتى تمكنهم من التغلب على التحديات التي تواجههم، خاصة على المستوى السوسيو – اقتصادي، مشيرا إلى أن الجامعة تضطلع أيضا بدور اجتماعي ومجتمعي بالغ الأهمية.
وفي كلمته في افتتاح هذا اليوم، توقف الوزير عند التحديات ومتطلبات التعليم العالي الحديث، مستعرضا في الوقت ذاته مختلف برامج الوزارة الهادفة إلى تأهيل الطلبة، خاصة في مجالات اللغات والمهارات الرقمية.
من جانبه، أبرز رئيس مؤسسة جدارة حميد بن لفضيل أن هذا اللقاء نظم أيضا من أجل استقبال الطلبة الجدد الذين سينخرطون في برنامج المواكبة طويلة الأمد، من بينهم 100 من حاملي شهادة البكالوريا المنحدرين من المناطق المتضررة من الزلزال.
وقال إن الأمر يتعلق أيضا بالاحتفاء بالخرجين الذين استفادوا من المنح الدراسية التي تقدمها المؤسسة وتعزيز الشراكات لفتح آفاق واعدة لفائدة الطلبة.
وتابع أن المؤسسة دعمت ما يقارب 2700 تلميذا من المتفوقين في دراستهم من مختلف جهات المملكة، والذين عاشوا أوضاعا اجتماعية هشة، مشيرا إلى أن الهدف هو بلوغ 10 آلاف من المستفيدين بحلول سنة 2030 ( أزيد من 70 في المائة من الإناث).
وتميز هذا الحدث بالتوقيع على اتفاقية بين مؤسسة جدارة ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، والتي تمثل تعاونا استراتيجيا بين المؤسستين، حيث توحد جهودهما ومواردهما من أجل بلوغ أهداف مشتركة في مجالات الصحة والتعليم والرفاهية الاجتماعية.
وفي تصريح مماثل، أكد رئيس جامعة محمد السادس للعلوم والصحة محمد العدناوي، على أهمية هذه الاتفاقية، التي تتزامن مع قيام الجامعة بإحداث ثانوية للتميز لفائدة التلاميذ لإعدادهم للتعليم العالي.
من جهة أخرى، أشارت وثيقة لمؤسسة جدارة إلى أن هذه الأخيرة، وعلى غرار كل سنة، أطلقت في أبريل الماضي دعوة لحاملي شهادة البكالوريا الراغبين في الاستفادة من دعمها ومساندتها.
وبناء عليه، تم استقبال ومعالجة حوالي 24 ألفا و600 طلبا، حيث تم قبول 140 منها لطلبة ينتمون ل12 جهة.