ذكرى المسيرة الخضراء .. توزيع مشاريع مدرة للدخل لفائدة نزلاء مفرج عنهم بإقليم الخميسات
العدالة اليوم
وتميز حفل توزيع هذه المشاريع بحضور عامل عمالة الخميسات، منصور قرطاح، ورئيسة المجلس الإقليمي، والسلطات المحلية، وكذا أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.
وقد تطلب اقتناء هذه التجهيزات غلافا ماليا بلغ 520 ألف و216 درهما، وذلك في إطار تفعيل الاستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج السوسيو – مهني، التي تشرف عليها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وكذلك ضمن الشراكة المبرمة سنة 2020 بين المؤسسة واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالخميسات.
وبهذه المناسبة، قالت منسقة مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بمكناس التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، حنينة أيوكو، إن هذه المبادرة تهدف إلى إحداث مشاريع مدرة للدخل لفائدة السجناء المفرج عنهم من أجل مساندتهم والعمل على إعادة إدماجهم في النسيج الاجتماعي والاقتصادي، وذلك في إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامي إلى مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وأوضحت السيدة أيوكو، في تصريح للصحافة، أن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تساهم في إعداد دراسات تقنية ومالية تندرج ضمن تأطير ومواكبة المستفيدين في خلق مقاولاتهم الصغيرة.
وأضافت أن المؤسسة تعمل على تتبع إنجاز المشاريع بتنسيق مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الذي يعد “شريكا هاما في عملية إعادة الإدماج الاقتصادي للسجناء المفرج عنهم”، مبرزة أن المشاريع المعنية تتعلق بثلاثة مجالات للأنشطة تتوزع بين ثلاثة مشاريع لتربية المواشي، وأربعة مشاريع للمطعمة، وثمانية أخرى تهم مجال الخدمات.
وجرى، بنفس المناسبة، تسليم سيارة إسعاف لفائدة الجمعية الخيرية الإسلامية لرعاية المسنين بجماعة سيدي علال البحراوي.
وفي هذا الصدد، قال مولاي حفيظ الكمون، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الخميسات، إن سيارة الإسعاف التي تم اقتناؤها بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج المبادرة لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بكلفة إجمالية بلغت 302 ألف و798 درهما، ستمكن من إسعاف 46 نزيلا ونزيلة بالمؤسسة ومن ولوجهم إلى الخدمات الصحية في ظروف حسنة.
وبنفس المناسبة، تم تسليم سيارة لنقل المصابين بالقصور الكلوي، التابعين للجماعات الترابية تيداس، المعازيز، حودران، وآيت ايكو.
وأوضح السيد الكمون، في تصريح مماثل، أن هذه السيارة التي جرى تمويلها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار البرنامج المشار إليه، بغلاف مالي بلغ 353 ألف و399 درهما، ستمكن 15 مستفيدا من تخفيف معاناة المصابين بالفشل الكلوي في التنقل إلى مراكز تصفية الكلي، إضافة إلى تقريب الخدمات الصحية لهذه الفئة الهشة.
وتوجه الوفد، بعد ذلك، إلى جماعة سيدي علال المصدر من أجل افتتاح الداخلية التي تم إحداثها بالمدرسة الجماعاتية على مستوى هذه الجماعة، والتي جرى تمويلها في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي بغلاف مالي قدره 6,8 مليون درهم.
وستمكن هذه المؤسسة من تقليص نسبة الهدر المدرسي بجماعة سيدي علال المصدر والمناطق المجاورة، خاصة لدى الفتيات، مع تحسين جودة الخدمات المقدمة لهن.