منتدى ميدايز- 2023 … تسليط الضوء على التجربة المغربية في تحقيق السيادة الاقتصادية

العدالة اليوم

 تم أمس الخميس بطنجة، خلال فعاليات منتدى “ميدايز- 2023 “، تسليط الضوء على التجربة المغربية في إطلاق مشاريع تهدف لتحقيق السيادة الاقتصادية.

 

 

 

وهكذا ، أكد المستشار الخاص للوزير الأول الإثيوبي والأستاذ في الأكاديمية البريطانية بلندن، أركبي أوكوباي ميتيكو ، في الجلسة التي عقدت تحت شعار “السيادة الاقتصادية في إفريقيا: أي توجهات وأي خارطة طريق؟” أن المغرب يعد أحد النقاط المضيئة في القارة، وأنه تمكن من تحقيق طفرة صناعية في عقد واحد فقط مكنته من بلوغ مستويات رائدة افريقيا في السيادة الاقتصادية.

 

 

 

 وأوضح المسؤول الاثيوبي أن المغرب نجح في تطوير منظومة صناعية و بيئة منسجمة ،مما ساعد المملكة حقا في تحقيق النمو الاقتصادي السريع رغم قيود الطاقة.

 

 

 

و اعتبر في هذا الصدد أن السيادة الاقتصادية للدول الإفريقية تتطلب تحويل هياكل الإنتاج، والتوجه نحو الحياد الكربوني، والانكباب على البحث العلمي والأمن الطاقي، داعيا الى تحقيق التوازن في العلاقات التجارية، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية، وضمان منطق الاعتماد المتبادل في الولوج إلى الأسواق.

 

 

من جهته ، أكد مدير الاستثمارات والصادرات بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، يوسف طبر، أن مصادر الطاقة والواردات وتغطية احتياجات الاقتصاد الوطني والسكان تشكل سبل تفكير للبلدان لبناء سيادة خاصة بها، وأن تكون قادرة على تحمل احتياجاتها بشكل مستقل عن الطوارئ الدولية التي قد تحدث، أو تقترب قدر الإمكان من تغطية احتياجاتها الخاصة.

 

 

و أفاد في هذا السياق بأن الأجهزة الطبية في المغرب خلال أزمة كوفيد-19 عرفت تطورا مهما، مما سمح للمملكة بإدارة الأزمة بكفاءة، مشيرا إلى أن “القدرة على تثبيت المزيد  من الروابط في سلسلة القيمة محليا وتشكيل قيمة متكاملة ومندمجة، تعتبر تحديا مستقبليا للفاعلين الاقتصاديين.

 

 

وأكد المتحدث أن تطوير الاستثمارات المحلية يجعل من الممكن زيادة معدل التكامل المحلي لمختلف القطاعات، لتحقيق المزيد من القيمة المضافة والأنشطة الأكثر ربحية للجهات الوطنية، وبالتالي بناء المزيد من سلاسل القيمة، مشيرا إلى أن الاستثمار المحلي يعد مفتاحا رئيسيا، وهو ما جعل النظم البيئية للطيران والسيارات ناجحة.

 

 

وأضاف أن الطاقات المتجددة ،التي تشكل ثقلا كبيرا على الميزانية، وقطاع الزراعة الغذائية، يمثلان أيضا محاور حاسمة للسيادة، خاصة وأن المغرب وإفريقيا يتوفران على الموارد اللازمة لتلبية حاجيات الساكنة.

 

 

وفي سياق ذي صلة، أشار الشريك الإداري والرئيس الشريك لمجموعة “كليفورد تشانس” الإفريقية، مصطفى مراحيب، أن المغرب يرتبط بشكل متزايد بالتمويل العالمي، ويتمثل التحدي اليوم في التحول الاقتصادي والتضخم وإدارة الاستثمارات بطريقة تحقق الأهداف الاقتصادية المحددة، ولا سيما السيادة الاقتصادية.

 

 

وشدد على أن تنويع الشركاء والابتكار تعتبر آليات تخدم مصالح الوطن وأهداف السيادة، موضحا أنه من الصعب هيكلة التمويل فقط بموازنة الدولة، نظرا لأن ذلك يزيد من الديون.
 

 

من جانبه، أكد مدير شركة “GK Partners”، جبريل فال، أن تنمية الموارد البشرية وتحسين الخدمات الصحية والبنيات التحتية الكبيرة، مثل الطرق وآليات الطاقة الشمسية وزيادة القدرات الإنتاجية هي مبادئ أساسية للاستقلال الاقتصادي.

 

 

و سلطت باقي المداخلات الضوء  على أهمية رفع مستوى الخدمات العامة، والبنيات التحتية، وإدارة المياه، وتعميم الوصول إلى الإنترنت، وتعزيز التنظيم الاقتصادي، من أجل تحقيق أنظمة بيئية أكثر كفاءة واستقلالية.

 

 

 

ويعد منتدى “ميدايز” الذي راى النور سنة 2008 بمثابة منصة حقيقية للقاء والحوار بين الشمال والجنوب، وبشكل أكثر تحديدا لمناطق المغرب الكبير والبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا والشرق الأوسط مع انفتاح متزايد على أمريكا اللاتينية وآسيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.