محكمةو الإستئناف بالرباط : 8 سنوات سجنا لسفير مغربي بتهمة الاتجار في البشر وإغواء قاصرات واستغلالهن جنسياً

العدالة اليوم

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية في محكمة الاستئناف بالرباط، سفير مغربي سابق بإحدى الدول الأوروبية، بتهمة الاتجار في البشر وإغواء قاصرات واستغلالهن جنسياً.

 

حيث أدين  السفير المغربي السابق بالسجن ثمان سنوات نافذة، وغرامة مالية بقيمة 200 ألف درهم، بينما تمت إدانة زوجته بالسجن لمدة ستة أشهر موقوفة التنفيذ، بعد أن تمت متابعتها بحالة سراح بتهمة عدم التبليغ.

 

 وتعود تفاصيل الواقعة حين باشرت السلطات الامنية  تحقيقات في سرقة هاتف في سوق “الكزا” بالرباط، مما فجر فضيحةً كبيرة تورط فيها سفير سابق للمملكة المغربية في هنغاريا، تتعلق بالاتجار في البشر واستغلال قاصرات جنسياً. تم تقديمه للعدالة وسجنه بتهم ثقيلة.

 

وتم إحالة السفير السابق ، خلال فترة الثمانينات والتسعينات، إلى الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف بالرباط من قبل فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط.

 

تجدر الإشارة الى أنه تم الاستماع إليه وزوجته الفرنسية التي تحمل الجنسية المغربية، بالإضافة إلى عدد من بائعي الهواتف النقالة في سوق “الكزا” بالرباط، وكذلك الى تلميذات قاصرات كانوا ضحايا جريمة الاستغلال الجنسي التي ارتكبها السفير السابق.

وأشرف الوكيل العام للملك على التفاصيل الدقيقة للبحث في هذه الفضيحة ، قبل إحالة السفير المتهم وزوجته وباقي المتهمين على قاضي التحقيق من أجل إخضاعهم للتحقيقات التفصيلية حول التهم المنسوبة إليهم، مع التقدم بملتمس متابعة المتهم الرئيسي في حالة اعتقال، تفاعل معه قاضي التحقيق فورا وقرر إيداع السفير البالغ من العمر 86 سنة سجن سلا 2، من أجل تهمة الاتجار في البشر والتغرير بقاصرات واستغلالهن جنسيا وتصويرهن، وإفساد الناشئة.

 

 

فيما قرر قاضي التحقيق متابعة زوجته في حالة سراح بتهمة عدم التبليغ عن جناية، أما المتهمون الخمسة الآخرون وكلهم تجار هواتف بالرباط، فقد تقرر حفظ الملف بالنسبة إلى إثنين منهم، فيما قرر القاضي متابعة الثلاثة الباقين في حالة سراح بتهمة إخفاء أشياء متحصل عليها من جناية السرقة.

 

وتحوّلت تصريحات فتاة قاصر حول قضية سرقة هاتف إلى فضيحة كبرى، بعد أن كشفت عن جريمة اغتصاب خطيرة تعرضت لها من قِبَل سفير سابق في بودابست بهنغاريا. بعد أن نجح السفير في استدراجها إلى منزله الفاخر بحي السويسي بالرباط، حيث تعرضت للاستغلال الجنسي والاغتصاب مقابل مبلغ مالي.

انفجرت التفاصيل المثيرة بعد أن تقدم السفير بشكاية بشأن رفض تاجر الهواتف في سوق “الكزا” في الرباط تسليمه هاتفه النقال الذي فقده قبل أيام قليلة، بعد أن عثر عليه عن طريق الصدفة معروض للبيع.

 

وبعد التحقيق والاستماع إلى السفير المشتكي، تم إرشاد المحققين إلى هوية فتاة يتردد شك حول سرقة هاتفه النقال، في ظروف كانت في البداية غامضة قبل أن تفتح الفتاة المفاجأة بحضور والدتها، حيث أكدت أنها فعلا قامت بسرقة هاتف السفير مع زميلاتها اللاتي كن يتعرضن للاستغلال الجنسي البشع من قبل السفير في فيلا فاخرة بحي السويسي مقابل مبالغ مالية.

 

وأضافت أنهن ارتكبن السرقة بهدف محو جميع المقاطع والصور المسيئة التي التقطها السفير السابق أثناء ممارسته الشاذة عليهن.

 

 

تسببت تصريحات التلميذة القاصر في تغيير مسار القضية، حيث دعا الوكيل العام فرقة الأخلاق العامة إلى تكثيف التحقيق في تفاصيل الفضيحة، حيث أدلت التلميذة القاصر بمعلومات عن هوية تاجر الهواتف الذي اشترى منه السفير الهاتف المسروق، كما تم استعادة الهاتف، الذي كان من نوع آيفون، وكان يحتوي على صور فاضحة للتلميذات قبل أن يتم مسحها.

 

 

تمت القبض على السفير من قبل فرق البحث بعد اتهامه من قبل خمسة فتيات قاصرات يدرسن في إحدى ثانويات الرباط، ومن المتوقع ظهور مزيد من ضحايا السفير.

 

 

زادت حدة الاهتمام بالفضيحة عندما أقرت الزوجة المسنة التي تبلغ من العمر 60 سنة، وهي فرنسية وحاصلة على الجنسية المغربية، بأنها كانت على علم ببعض تصرفات زوجها، مما جعلها موضوع شبهة عدم التبليغ، وبناءً على ذلك قرر قاضي التحقيق متابعتها في حالة سراح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.