حموشي يقدم بفيينا صورة المغرب الأمنية

العدالة اليوم

لا يدع عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، الفرصة تمر دون أن يبصم على مسار جديد في تاريخ الأمن المغربي، وكل حضور في مواقع التأثير العالمي يرسخ دور المغرب في المشاركة الفاعلة في كل التحولات العالمية، حيث يعتبر المغرب فاعلا رئيسيا في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والشبكات الإجرامية العابرة للقارات والعصابات الكبيرة للاتجار الدولي في المخدرات والاتجار في البشر.

 

 

يحضر عبد اللطيف حموشي بفيينا، أشغال الدورة الـ 91 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، ويقود المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، وفدا رفيع المستوى.
هذه مناسبة كبيرة لتقديم صورة المغرب الأمنية التي على ضوئها يتم ربط العلاقات مع الأجهزة المماثلة وتبادل الخبرات، في هذا المحفل، الذي يجمع رؤساء أجهزة الشرطة وكبار المسؤولين الذين يمثلون الدول الـ 195 الأعضاء في المنظمة.

 

في هذه الدورة سيتم تناول الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والجريمة البيئية، فضلا عن استخدام التكنولوجيات الناشئة من قبل أجهزة تطبيق القانون، حيث يقوم الإنتربول، على الخصوص، بإدارة قواعد بيانات عالمية تحتوي على معلومات شرطية تتعلق بالمجرمين والجرائم، ويقدم الدعم التطبيقي والمساندة في مجال الطب الشرعي، ويقدم خدمات التحليل وينظم التكوينات.

 

 

ويعتبر المغرب رائدا في البرامج العالمية المتعلقة بالجريمة المالية والفساد، ومكافحة الإرهاب، والجرائم السيبرانية، والجريمة المنظمة والأشكال الجديدة للجريمة.

 

 

هذا التميز الذي يعرفه المغرب على هذه المستويات الأربع هو خلاصة مجهودات جبارة يقوم بها الجهاز الأمني بقيادة عبد اللطيف حموشي، الذي استطاع بفضل الكوكبة من عناصر الأمن التي تحيط به من تحويل الجهاز الأمني والاستخباراتي المغربي من جهاز حامي للحدود إلى جهاز عابر للحدود يطارد الإرهابيين وعناصر الجريمة المنظمة، حيث قدم المغرب معلومات لبلدان أخرى فيما يتعلق بعمليات إرهابية حالت دون تنفيذها وارتكاب مجازر دموية.

 

 

 

هذا التميز يتجسد في العلاقات المتطورة التي تربط الأمن المغربي والاستخبارات بكبريات الأجهزة الأمنية العالمية، وهذه العلاقة هي ناتجة للاقتدار الذي يتميز به، خصوصا السمعة التي يحظى بها المغرب في مكافحة الإرهاب، الظاهرة التي تؤرق العالم، حيث قام بمجهودات جبارة خصوصا بعد تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي يديره اليوم حبوب الشرقاوي وهو شخصية أمنية معروفة بالصرامة ونفاذ البصيرة في الشغل حيث تتراكم النتائج تلو الأخرى.

 

 

نجاح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني هو ثمرة مجهودات كبيرة وتضحيات جسام يقدمها كل واحد من عناصر الأمن كبيرا وصغيرا ودون استثناء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.