قام قاضي التحقيق بقسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتنظيم مواجهة بين بارون مخدرات من بني ملال و40 دركياً يعملون في عدة مراكز ومصالح بنفس المدينة. تم احتجازهم جميعًا بعدما اعترف البارون بتسليم رشاوى للدركيين لتجنب الاعتقال، مما سمح له بترويج ممنوعاته بحرية رغم صدور العديد من مذكرات البحث ضده.
تمت المواجهة على مدى أيام، حيث حضر كل يوم فوج من الدركيين المعتقلين إلى المحكمة للتحقيق مع البارون. أقر بتسليمه أموالًا مباشرة لبعض الدركيين وعبر وسطاء لآخرين، ولم يتعرف على البعض الآخر منهم ولكنه لم يستبعد تلقيهم رشاوى أيضًا بسبب عدد الوسطاء الذين كانوا يتواصلون معه.
المصادر أوضحت أن هذه المواجهة كشفت عن تورط عدد كبير من الدركيين ودخول الملف في مرحلة التحقيق التفصيلي ويتوقع أن يحيل القاضي القضية قريبا للنظر فيها أمام غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة.
المعلومات الاستخباراتية تظهر وجود تواطؤ بين البارون والدركيين المعنيين، حيث واصل البارون نشاطه الإجرامي بحرية رغم صدور مذكرات بحث وطنية في حقه، ما دفع الوكيل العام للملك بمحكمة جرائم الأموال بالبيضاء إلى إصدار تعليمات بإيقافه. وبعد إلقاء القبض عليه، قدم اعترافات صادمة بتورط العديد من الدركيين الذين كانوا يعملون في مناطق مختلفة ببني ملال.
تمت إحالة البارون والدركيين الـ40 على قاضي التحقيق بتهمة الرشوة والابتزاز، وبعد البحث معهم، تم ايداعهم بسجن عكاشة .