ترأس “ عبد الحميد المزيد ” عامل إقليم إفران صباح يوم الخميس 05 يناير 2024 بقاعة الإجتماعات بمقر عمالة ،لقاء تواصلي حول الوضعية المائية بالإقليم، والتدخلات التي من شأنها تعزيز العرض المائي و ترشيد استهلاكه، اللقاء حضره السيد الكاتب العام للعمالة، والسيد رئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء الأقسام بعمالة إفران،وممثل وكالة حوض سبو ، والمدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ” قطاع الماء “، والسادة رجال السلطة المحلية، ورؤساء الجماعات الترابية، والمدير الاقليمي للفلاحة.
و في كلمته بالمناسبة أكد عامل إقليم إفران ، على أهمية هذا اللقاء الموسع الذي ينعقد اعتبارا للظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا و المتسمة بقلة التساقطات المطرية و ضعف المخزون المائي بشكل عام على الصعيد الوطني وبالتالي حصول إشكالية ندرة المياه، الشيء الذي يستوجب معه اتخاذ كافة التدابير الضرورية لترشيد استهلاك المياه و حمايتها من الضياع من أجل ضمان وفرة هذه المادة الحيوية التي تعتبر أساسية للتنمية. وكذا من أجل إعداد خطة عمل ملائمة في مجال الماء وإيجاد الحلول الملائمة لتحدي ندرة المياه.
كما أشار “عبد الحميد المزيد ” في نفس السياق أن هذا اللقاء يأتي تماشيا مع دورية السيد وزير الداخلية حول التدابير والإجراءات اللازمة اتخاذها لمواجهة الجفاف الذي تعرفه بلادنا،حيث تقرر في هذا الاطار عقد اجتماعات بصفة دورية خلال الأسبوع الأول من كل شهر مع كل الشركاء لوضع خريطة محينة لاستهلاك المياه الشرب والسقي و التصدي لأي شكل من أشكال استنزاف الموارد المائية، والعمل على اتخاذ بعض الإجراءات من قبيل المنع الكلي لبعض الاستعمالات منها :
– منع سقي المساحات الخضراء و الحدائق العمومية وتنظيف الطرقات و الفضاءات العمومية بالمياه.
– منع ملء المسابح العمومية و الشخصية لأكثر من مرة في العام.
– منع تربية الأحياء المائية دون استشارة مصالح وزارة الفلاحة، فيما المصالح المعنية قدمت بالمناسبة عرضها المفصل أثناء هذا اللقاء.
فيما تم فتح باب النقاش من أجل تبادل وجهات النظر والآراء و عرض مختلف المبادرات و الأفكار التي من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة التي تروم بالأساس إلى تدبير إشكالية نقص الموارد المائية لضمان التزود بالماء في ظروف مرضية.
إقليم إفران، وبفضل هذا الرجل، ركب التحدي التنموي و أصبح من بين الأقاليم التي حضيت باهتمام العديد من المتمين بالشأن الاقتصادي بمختلف مجالاته، حيث أحدث فيه السيد عامل الإقليم آليات لخلق تنمية حقيقية وفعلية طالت عددا من الأصعدة الاجتماعية و التنموية و الثقافية ليتعدى اشعاعها بالإقليم.
هذا الرجل الذي لا يفارق سيارته في كل المحطات التي تتطلب حضوره الشخصي و تتبعه لجميع المشاريع التنموية، لمتابعة السير العادي بها، واهتمامه الكامل لتتبع هذه الاوراش التنموية الكبرى لكي يلعب هذا الاقليم دوره كاملا غير منقوص على الصعيد الجهوي والوطني، فما حصل و يحصل حاليا يعود بالفعل للإرادة القوية التي يتمتع بها السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم إفران مما جعل الإقليم يقفز قفزة نوعية و يصبح له رصيده لا يستهان به داخل المملكة .
باختصار شديد ومركز، فهو شعلة من الدينامية و حب عنايته الكاملة لرفع التهميش و الاقصاء عن ساكنة هذا الإقليم .
واختتم عامل إقليم إفران هذا اللقاء التواصلي بالتأكيد على وجوب عقد لقاءات أخرى مماثلة من أجل التتبع و الأخذ بعين الاعتبار جميع التوصيات و الملاحظات، و خلق لجنة التتبع و إخراج المشاريع المائية الى حيز الوجود و تمكين الدواوير من الماء و العمل على حل مشاكل الساكنة.