تعيش المرأة في حياتها العامة عدة أشكال من العنف (الجسدي والمعنوي والجنسي والنفسي والإقتصادي….) ،وهو ما جعلها تنعزل على المجتمع خوفا من الصورة التي إنعكست عليها والتفكير في حل نهائي للتخلص من كل المعاناة التي تتعرض لها وهدا التفكير قد يصل بها احيانا الى وضع حد لحياتها “الموت”.
وفي هدا الإطار نرى أن التحرش الذي تتعرض له المرأة في الشارع بشكل يومي، يؤثر على نفسيتها ويجعلها تنحصر في عزلة لوحدها بعيدا عن المجتمع والعلاقات الاجتماعية ،خوفا من الإعتداء النفسي والجسدي وإهانة كرامتها من دون سبب، وهدا ينتج عنه عدة أمراض خطيرة مثل الإكتئاب الحاد والدي يخلف أضرار على نفسيتها.
هناك شكل أخر من أشكال العنف يمارس عليها داخل بيت الزوجية ،الدي يكون من طرف الزوج عن طريق السب والشتم والإهانة والضرب وغصب الزوجة على الإشتغال من أجل النفقة على أسرتها ومعاملتها كخادمة ليست كزوجة أمام أبنائها، مما يجعلها تعاني في صمت خوفا من تفكك الأسرة و خوفا كدلك من المجتمع الدي لايرحم والنظرة التي ستوجه لها كإمرأة مطلقة و كدلك الجانب العائلي الدي يحكم بدون معرفة ولا رحمة.
كما وجدت المرأة المعنفة نفسها وحيدة في مجتمع كثرت فيه الذئاب البشرية التي تنظر إليها كفريسة ،وهو ما يسبب لها الخوف والإضطراب النفسي والتفكير في الإنتحار وكأن وجودها ليس له معنى رغم أنها هي أصل و نواة المجتمع ،وهي من تصنع مجتمع راقي ومزدهر وهدا يجعلنا نطرح سؤال هل هناك حماية إجتماعية وقانونية ضد النساء المعنفات؟