علم من مصادر الصحفية مطلعة أن معلومات دقيقة وفرتها إدارة مراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا بـ« الديستي »، قادت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الثلاثاء 30 يناير 2024، إلى توقيف عدد من حراس أمن خاص يشتغلون بكل من المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس والمستشفى الجهوي الغساني، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الابتزاز وفرض إتاوات ضد مرتفقي هذه المستشفيات.
وأضافت المصادر أنه تم تنفيذ عمليات التوقيف بشكل متزامن بالمؤسسات الصحية المشار إليها، وأسفرت عن توقيف ما يزيد عن 20 حارس أمن خاص، وذلك بعد عملية رصد وتتبع تلاها توصل المصالح الأمنية بمعلوماتٍ تفيد قيام المعنيين بالأمر بمماراسات غير قانونية اتجاه مرتفقي مستشفيات فاس.
وحسب معطيات هذه القضية، فإن المشتبه فيهم كانوا يعرضون مرتفقي المؤسستين الصحيتين للابتزاز ويفرضون عليهم إتاوات مقابل السماح لهم بولوج المؤسسات الصحية أو قصد تسريع استفادتهم من العلاجات الطبية.
وفي السياق ذاته، كشفت معطيات أن الموقوفين كانوا يفرضون أداء 20 درهما على المواطنين، قبل دخول أحد أقسام المستشفى أو الاستفادة من خدماته، دون مراعاة الظروف الاجتماعية أو الصحية للراغبين في ذلك أو تقديم المساعدة اللازمة لهم.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.