حادث السير يكشف تورط مستشار جماعي في تهريب المخدرات بشفشاون

العدالة اليوم

كشفت مصادر الصحفية أن البحث الذي باشره الدرك الملكي بشفشاون، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في حادثة سير خطيرة وقعت، مساء الجمعة الماضي، إثر اصطدام سيارة خفيفة بشاحنة، كشف، أول أمس السبت، عن هوية سائق السيارة، ليتبين أنه مستشار جماعي بإحدى الجماعات الترابية بالإقليم، كان يحمل رفقة صديقه كمية من المخدرات ملفوفة في البلاستيك على شكل رزم بصندوق السيارة.

 

 

واستنادا إلى المصادر، فإن المستشار الجماعي أصيب بجروح متفاوتة الخطورة، في حين أصيب مرافقه بجروح خطيرة تطلبت إدخاله إلى غرفة الإنعاش، بعد دخوله في غيبوبة. وأظهرت المعلومات الأولية للبحث في حيثيات الحادثة الخطيرة، الاشتباه في سير سائق السيارة الخفيفة بسرعة مفرطة والتجاوز المعيب، من خلال محاولة تجاوز سيارتين دفعة واحدة في منطقة كثيرة المنعرجات بفعل التضاريس الجبلية.

 

 

وأضافت المصادر ذاتها أن المستشار الجماعي المشتبه فيه تم وضعه تحت المراقبة بالمستشفى الذي يتلقى فيه العلاجات الضرورية، إلى حين تماثله للشفاء والاستماع إليه في محاضر رسمية، يتم من خلالها كشف حيثيات عملية تهريب المخدرات والوجهة المقصودة، والشركاء المحتملين، فضلا عن تفاصيل أخرى يمكن كشفها، قبل سلك إجراءات التقديم أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية.

 

 

وذكر مصدر أن العديد من السائقين الذين عاينوا الحادث الخطير على مستوى منطقة باب برد، قاموا باستدعاء الدرك الملكي للقيام بما يلزم من إجراءات وإسعاف الجرحى من خلال استدعاء سيارة الإسعاف، لكن تبين بعد فتح صندوق السيارة التي كان يقودها المستشار المشتبه فيه أنها محملة برزم ملفوفة في البلاستيك، ليتم فتحها ويظهر أنها رزم مخدر «الحشيش» الذي يتم تصنيعه من القنب الهندي.

 

 

وأضاف المصدر نفسه أن الاتجار في المخدرات بشفشاون سبق أن جر العديد من المنتخبين إلى القضاء، ضمنهم رئيس جماعة ومستشارون آخرون، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التزكيات التي تمنحها الأحزاب السياسية، وتهافتها على الأرقام الانتخابية، عوض التريث والتدقيق في منح التزكيات وفق الكفاءة ومدى القدرة على خدمة الشأن العام المحلي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.