تمكن الحرس المدني الإسباني والشرطة ومصلحة مراقبة الجمارك التابعة لمصلحة الضرائب من تفكيك شبكة إجرامية مكونة من سبعة أشخاص متخصصة في تهريب المخدرات انطلاقا من السواحل المغربية عبر قوارب ترفيهية.
وذكر بيان للحرس المدني الإسباني، أن الشبكة الإجرامية، التي تتخذ من إقليم ويلبا في الأندلس مقرا لها، كانت تتوفر على سلسلة من المستودعات حيث يتم تعديل هياكل القوارب الترفيهية وأخرى مخصصة للصيد، عبر وضع شحنات المخدّرات في قيعان مزدوجة وتجويفات بداخلها.
وبمجرد تعديلها، أضاف المصدر ذاته، كانت ترسو القوارب في موانئ مختلفة وتعمل بشكل طبيعي مطلق، فتقوم بمهام الصيد أو الأنشطة الترفيهية أمام أنظار السلطات لإعطاء صورة على نشاطها القانوني.
ومكّنت التحقيقات المنجزة في إطار هذه القضية من التعرّف على مسار رحلات الشبكة الإجرامية من أعالي البحار إلى مصب نهر غواديانا؛ ما قاد إلى تحديد موقع أحد القوارب واعتراضه وسط البحر، حيث تم توقيف اثنين من طاقمه و40 بالة من الحشيش تزن حوالي طن و400 كيلوغرام.
وبعد فترة وجيزة، تم العثور على القارب الثاني راسيًا في مرسى أيامونتي (ويلبا) دون أن يكون على متنه أحد. وبعد تفتيشه، تم العثور على قاع مزدوج آخر مماثل للذي عثر عليه في القارب الأول، وفيه 40 بالة إضافية من مخدر الحشيش يبلغ وزنها 1.4 أطنان.
وحسب بلاغ الحرس المدني، فقد جرى، خلال العملية ذاتها، اعتقال خمسة أشخاص آخرين وتفتيش سبعة منازل خاصة في بلدات أيامونتي وإيسلا كريستينا وألجاراكي بيلافيستا، بالإضافة إلى شركة بحرية ومخزن صناعي وغرفة تخزين.
وأسفرت عمليات التفتيش المذكورة عن حجز 17 مركبة، و11 قاربًا ترفيهيًا، وقاربي صيد، ودراجتين مائيتين نفاثتين، وأزيد من 54 ألف يورو نقدًا، وأربعة محركات قوارب كبيرة، وحوالي عشرين هاتفًا محمولاً، وأجهزة تحديد الموقع الجغرافي GPS، وأربعة أسلحة نارية، وسلاحين ناريين مقلدين، وثلاثة أسلحة بيضاء، و11 ألفا و500 طلقة، و74 ساعة فاخرة، وخمسة أجهزة كمبيوتر، ومعدات إلكترونية.
وبعد تسليم الموقوفين السبعة إلى محكمة ويلبيا، أكدت الشرطة الإسبانية أن تحقيقها لا يزال مفتوحا ولم تستبعد اعتقال آخرين مرتبطين بالشبكة الإجرامية المفككة.