تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بزاكورة من توقيف شاب في عقده الرابع، صدرت في حقه 17 مذكرة بحث من طرف الأمن الوطني والدرك الملكي، وذلك بعد نصب كمين محكم له أسفر عن توقيفه بأحد بساتين النخيل في منطقة السرادن بجماعة الروحا.
وكشفت معطيات دقيقة، أن الموقوف له سوابق قضائية في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، وأن الأبحاث التي باشرتها العناصر الأمنية ذاتها أظهرت أن المعني بالأمر مبحوث عنه على الصعيد الوطني، للاتجار بالمخدرات وصنع وتقطير ماء الحياة وترويجها.
وينحدر المتهم الموقوف من مركز زاكورة، وبالضبط حي تانسيطة، وكان يروج الممنوعات في منطقة بعيدة عن أعين السلطات الأمنية، فيما قادت الأبحاث التي تمت تحت إشراف النيابة العامة لدى ابتدائية زاكورة، بالتنسيق مع مصالح الدرك الملكي، إلى توقيف مزوده بالممنوعات، الذي ينحدر من جماعة تاكونيت، وهو مسير مقهى ويبلغ من العمر 40 سنة، وضبطت بحوزته مخدرات وكمية من ماء الحياة ومعدات صنعها.
يشار إلى أنه تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهما، وذلك بأمر من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة.
هذا وسبق لمصالح المنطقة الإقليمية للأمن بزاكورة، في الشهرين الأخيرين من السنة الجارية، شن عمليات أمنية واسعة لمحاربة الجريمة بمختلف أنواعها، قادت بالتعاون مع باقي المصالح الأمنية إلى توقيف أربعة أشخاص صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية من أجل التهريب الدولي للمخدرات.
وكشفت معطيات دقيقة أن المتهمين كانوا ينشطون في الشريط الحدودي من أجل نقل وتهريب المخدرات إلى الخارج، مستغلين درايتهم بتضاريس ومسالك المناطق المتاخمة للحدود، وقد تراوحت الأحكام القضائية الصادرة في حقهم بين 4 و6 سنوات.