سقطت عصابة البنادق، التي روعت سكان المناطق الجبلية بإقليم أزيلال، في قبضة مصالح الدرك الملكي، وذلك بعد تنفيذها العديد من السرقات تحت التهديد بالعنف وباستعمال أسلحة نارية قديمة.
وحسب ما أوردته يومية “الأخبار” في عددها ليوم الأربعاء 6 مارس الجاري، فقد تم توقيف أربعة عناصر ينشطون ضمن هذه الشبكة، شهر دجنبر الماضي، قبل الإطاحة بزعيم العصابة ومساعده، نهاية الأسبوع المنصرم.
وأوضحت الجريدة أن متزعم هذه العصابة الخطيرة هو العقل المدبر لكل العمليات الإجرامية التي كانت تستهدف السيارات والمركبات العابرة للمناطق الجبلية والطرق غير المعبدة، وهو الأمر الذي روع سكان العالم القروي ببعض الجماعات القروية التابعة لإقليم أزيلال.
وتمت الإطاحة بأفراد هذه العصابة الخطيرة، بعد تقاطر شکایات مواطنين، بينهم سيدة، على عناصر الدرك الملكي، مؤكدين أنهم تعرضوا للسرقة بعد اعتراض سياراتهم ليلا بطرق غير معبدة من طرف عصابة إجرامية مدججة بأسلحة نارية عبارة عن بنادق تقليدية.
وأكد المشتكون أن أفراد هذه العصابة الذين كانوا يتنقلون بين مواقع جبلية تحتوي طرقا غير معبدة مؤدية إلى دواوير نائية، ينصبون حواجز حجرية لضحاياهم وسط الطرقات الوعرة، وهو ما يمكنهم من إيقاف السيارات العابرة وسرقة أصحابها تحت التهديد والعنف باستعمال البنادق.
واستنفرت إفادات الضحايا كل الأجهزة الأمنية والترابية بإقليم أزيلال، ما دفع القيادة الجهوية ببني ملال إلى الإسراع بتنظيم حملات تمشيطية واسعة النطاق بكل المناطق الجبلية التي نفذ بها الجانحون عملياتهم الإجرامية، استعانة بكلاب مدربة وأجهزة تكنولوجية متطورة، وهو ما مكن من اعتقال شخصين، قبل الإطاحة بباقي أفراد العصابة طبقا للتحريات والأبحاث المنجزة.
ووفقا لذات المصدر، فقد أسفرت عملية التفتيش المنجزة على ضوء هذه القضية عن حجز سيارتين وعيارات نارية وأسلحة تقليدية وأموال وأقنعة تستعمل في إخفاء ملامح الوجه، إضافة إلى العديد من المسروقات، بينها حقائب وهواتف نقالة، عثر عليها لدى الموقوفين بعد سقوطهم تباعا بمناطق مختلفة بإقليم أزيلال