القراصنة يخترقون بيانات أعوان السلطة

العدالة اليوم

توصل أعوان سلطة مع اقتراب رمضان برسائل موبوءة عبارة عن برامج خبيثة تمكن القراصنة من اختراق الهاتف المحمول، وتحميل المعطيات السرية الخاصة بهم.

 

 

وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الأربعاء 13 مارس 2024، أن قراصنة ولجوا إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي لتصيد «الشيوخ» و «المقدمين »، خاصة عبر تطبيق «واتساب»، الذي يستعمل على نطاق واسع في تداول المعلومات بين أعوان السلطة، ما يتيح لبرمجيات القراصنة الولوج إلى الهاتف والتحكم فيه عن بعد وتحميل كل المعطيات السرية الخاصة لاستعمالها في ما بعد في السطو على حساباته.

 

 

 

وأضافت الجريدة أن الرسائل الملغومة تضمنت عبارات التهنئة بقدوم رمضان، وهي حيلة يستغلها القراصنة لحصد أكبر عدد من الضحايا، إذ لا يلقي المستعمل في الغالب لها بالا فينقر عليها، ما يتيح لبرمجيات القراصنة الولوج إلى الهاتف والتحكم فيه عن بعد والتجسس على جميع المعلومات الخاصة بصاحبه.

 

 

وذكرت الصحيفة أن قراصنة البيانات يعتبرون أعوان السلطة كنزا ثمينا للحصول على معلومات كثيرة وبيانات دقيقة، تعرف رواجا في السوق السوداء للمعطيات الشخصية، إذ تقبل عليها بعض الشركات التجارية ومكاتب دراسات وشبكات الإجرام الإلكتروني، علما أن هذه المعطيات يمكن لها الإضرار بمصالح المغرب والمغاربة وفي وقت تعزز فيها جل الدول والشركات الخاصة قواعد بياناتها، يتبين أن بعض مؤسسات الدولة غير جاهزة لخوض هذه المعركة.

 

 

 

وتتضمن المعلومات التي يسعى القراصنة للحصول عليها من هواتف أعوان السلطة أرقام هواتف وأسماء أشخاص وتواريخ ازديادهم وغيرها من المعلومات وهي البيانات التي يتم استخدامها من قبل متخصصين تابعين لشركات أو دول يمكن التأثير على قضايا حيوية، علما أن البرامج الخبيثة تتيح أيضا، الانتقال إلى باقي تطبيقات الهاتف، والشروع في بعث الرسائل نفسها إلى كل أرقام الهاتف، إذ تنتشر بسرعة كبيرة وتحقق خسائر فادحة لكل مستعملي الهواتف الذكية وهو ما يعتبره بعض الخبراء جرائم إلكترونية.

 

 

 

ويطلق عليها اسم الاصطياد الإلكتروني، وتستغلها بعض الشركات العالمية في بعث رسائل، سواء عبر الهاتف المحمول أو البريد الإلكتروني، إضافة إلى استعانة الجهات السياسية في الحصول على معلومات دقيقة لشن حملات تضليلية على الرأي العام أو بعث رسائل بالبريد الإلكتروني أو بواسطة الهاتف المحمول.

 

 

 

ويذكر أن دراسة حديثة كشفت أن المغاربة يصنفون ضمن قائمة أكثر الشعوب تعرضا للهجمات الإلكترونية التي تستهدف الهواتف المحمولة الذكية، فربع المغاربة تعرضوا لهجمات طالت هواتفهم الذكية عبر تطبيقات وبرمجيات خبيثة، انصبت على سرقة حساباتهم البنكية ومعطياتهم الشخصية، مشيرة، في الوقت نفسه إلى أن 22.67 في المائة من مستخدمي الهواتف المحمولة في المغرب، تعرضوا لهجمات اختراق لهواتفهم وقرصنة معطياتهم الشخصية بما فيها حساباتهم البنكية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.