متحف كرة القدم يساهم في حفظ الذاكرة الكروية المغربية

العدالة اليوم

يشكل متحف كرة القدم المغربية، الذي افتتح الخميس الماضي، بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، أول فضاء من نوعه يساهم في حفظ الذاكرة الكروية الوطنية وتثمين رصيدها التاريخي، ويسلط الضوء على أهم إنجازاتها ونجومها ومحطاتها المضيئة.

 

 

ويعكس إحداث المتحف الوطني لكرة القدم، الذي أقيم بشراكة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمؤسسة الوطنية للمتاحف، العناية الموصولة التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس للحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري والرياضي للمملكة المغربية وتثمينه.

 

 

وتتيح هذه التحفة المعمارية، التي أنجزت على مساحة 2100 متر مربع، للزوار فرصة الاطلاع على تحف، وصور، وأشرطة فيديو، بالإضافة إلى مكتبة تضم مؤلفات حول كرة القدم المغربية والعالمية.

 

 

ويهدف هذا المتحف إلى تسليط الضوء على تاريخ كرة القدم الوطنية الذي بدأ سنة 1906، من خلال عرض صور فوتوغرافية وتحف تتعلق بكرة القدم، بما يوفر لجميع الأجيال، وخاصة الشباب، فرصة للتعرف على إنجازات لاعبي كرة القدم المغاربة.

 

 

ويعتبر المتحف الوطني لكرة القدم، ثمرة شراكة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، اللتان وقعتا في مارس 2022، اتفاقية من أجل إحداثه وتدبيره.

 

 

 

 

ويضم المتحف الوطني لكرة القدم المغربية، الذي انطلقت أشغال بنائه شهر مارس 2021، فضاء للعرض الدائم، وفضاء للعرض المؤقت، وقاعة للعروض بـسعة 42 مقعدا وقاعة لكبار الشخصيات ، وقاعة للتوثيق، ومرافق أخرى.

 

 

 

ويقترح المتحف على زواره معرضا دائما بست فضاءات تلامس التاريخ الغني واللحظات المميزة لكرة القدم المغربية.

 

 

وفي هذا الإطار، اتخذ الفضاء الأول للمتحف، ثيمة “الرؤية الملكية المستنيرة”، ويكشف عن منظور فريد، رسخه ثلاثة ملوك، جعلوا من كرة القدم وسيلة تعبير متميزة للشعب المغربي.

 

 

ويحتفي الفضاء الثاني “أرض الرواد” بالانتصارات الأولى التي لا ت نسى للمغرب مع كشف النقاب عن عالم الشخصيات و الأساطير في كرة القدم الوطنية.فيما يستكشف فضاء “أرض التميز”، الإنجازات الاستثنائية للمنتخبات الوطنية والأندية، منذ الخمسينيات حتى اليوم.

 

 

ويمثل فضاء “رواق المشاهير” احتفالا بالأشخاص الذين تركوا بصمتهم في كرة القدم المغربية، سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو حكام أو مسيرين. كما أن فضاء “أرض مضيافة”، سيقدم رحلة في ذكريات أبرز الفعاليات الرياضية التي استضافها المغرب، سواء كانت كؤوسا، أو بطولات، أو حتى مباريات ودية. كما تسلط الضوء على الزيارات البارزة لشخصيات مرموقة في عالم الساحرة المستديرة.

 

 

 

وللعشق اللامتناهي للكرة المستديرة، خصص المتحف فضاء “أرض الشغف”، الذي يؤرخ لشغف وحب المواطنين المغاربة وولعهم الثابت بكرة القدم عبر محطات تاريخية.

 

 

وبالإضافة للمعرض الدائم، اختار القائمون على المتحف إنجاز معرض مؤقت يتيح الفرصة للزوار لاكتشاف مسارات المنتخبات الوطنية المغربية والأندية الوطنية.

 

 

وحسب القائمين على هذا المتحف، فإنه سيضم مركزا للبحث، يضطلع بمهمة التدقيق في ماضي كرة القدم الوطنية، بكل ما يحمله من وثائق وصور وكؤوس وشارات وألبسة، لغرض الحفظ والعرض، على العموم، وبخاصة للشباب، باستخدام التقنيات الجديدة، وتحديدا الرقمية منها.

 

 

 

ومن أجل هذا الغرض، وقع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، ومدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، في أبريل من السنة الماضية، على اتفاقية تعاون وشراكة تتعلق بإحداث وتدبير مركز البحث والتوثيق في المجال الرياضي بالمتحف الوطني لكرة القدم بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة.

 

 

 

وتدخل هذه الاتفاقية في إطار الجهود المبذولة لحفظ الذاكرة الرياضية المشتركة من خلال الكتب والوثائق بمختلف محمولاتها الورقية والرقمية وكذا السمعية البصرية وذلك للإسهام في إشعاع كرة القدم المغربية على الصعيد الجهوي والقاري والدولي، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.