الاسترزاق باسم النقابات الفنية.. ظاهرة تهدد مستقبل القطاع

العدالة اليوم

يواجه القطاع الفني بالمملكة،تحديات كثيرة من أبرزها تأسيس النقابات الفنية للاسترزاق والابتزاز باسم الفنانين ،التي ما فتئت تنخر عظامه الهشة بشكل تدريجي .

 

وفي نفس الآن الذي يفرض فيه تشكيل النقابات الفنية بدافع حقوق الفنانين ومصالحهم المشتركة والدفاع عنها، نجد أن البعض من هذه الهياكل التنظيمية يتم استغلالها منافية للأخلاق والقانون ، كاستغلال أسماء وسمعة الفنانين الذين يحظون بشهرة في أوساط الجمهور، لتحقيق أهداف شخصية.

 

 

 

وعادة ما تتورط هذه النقابات في أنشطة مشبوهة، مثل الارتزاق، حيث يتم استغلال الفنانين الرواد والشباب الذين يسعون للوصول إلى النجومية أو الاستفادة من حقوقهم، عبر إقناعهم بمغالطات وإيهامهم بوعود كاذبة مقابل تقديم خدمات غير مشروعة.

 

 

ومن بين الأساليب التي تستخدمها بعض من هذه النقابات المشبوهة، اللجوء إلى تهديد المؤسسات التي تهتم وتراعي مصالح الفنانين بحملات مضايقة وإشاعات سلبية، إذا لم تتواطأ معها أو تلبي مطالبها.

 

ونجد أن الظاهرة أضحت تمثل تهديدا خطيرا للفنانين والمؤسسات تعلى حد سواء ،حيث تؤثر على سمعة الميدان الفني وتعرضه للخسارة، بالإضافة إلى إضرارها بالصناعة الفنية والثقافية في المجمل، حيث تعيق الابتكار وتقيد فرص الفنانيين في تطوير مواهبهم وإبداعهم الفني.

 

ومن هذا المنطلق، وجب دق ناقوس الخطر لهذه الظاهرة المشينة للحد منها والعمل على مكافحتها، إذ ينبغي على المؤسسات الفنية والفنانين أن يكونوا حذرين عند التعامل مع النقابات الفنية، وأن يتحققوا من شرعيتها ونزاهتها قبل التعاقد معها أو تقديم أي عون لها.

 

 

 

من جهتها، أضحت السلطات المختصة والجهات الرقابية ملزمة باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة، من خلال تفعيل المساطر القانونية إضافة إلى مراقبة نشاطات النقابات الفنية وفرض قوانين صارمة تنظم تشكيلها وتنشطها، وتعاقب بشدة على كل من ينتهك حقوق الفنانين والمؤسسات التي تعنى بحقوقهم.

 

 

وعلاوة على هذا، يجب أن يتم تعزيز التوعية والتثقيف بين الفنانين والجمهور بشأن هذه الظاهرة والتحذير من الممارسات الاحتيالية والابتزازية، كما ينبغي تشجيع الفنانين على البحث عن مصادر موثوقة للنصح والدعم القانوني، وعدم التردد في الإبلاغ عن أي حالة ابتزاز أو استغلال يتعرضون لها، للحفاظ على سمعة واستقرار القطاع الفني والحفاظ على مكتسباته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.