تسببت أمطار من نوع نادر بتسونامي من فيضانات واجتياحات مائية مرعبة، ما زالت مستمرة منذ الاثنين الماضي، وقتلت 32 شخصاً حتى الآن في البرازيل، مع اختفاء أثر 60 آخرين وجرحى بالمئات جراء مطر شديد شهدته ولاية “ريو غراندي دو سول” المجاورة في أقصى الجنوب البرازيلي للأوروغواي.
حاكم الولاية، إدواردو ليتي، هو من أعلن أمس الخميس عن ارتفاع عدد القتلى إلى 29 شخصا، واعتبار 60 آخرين في عداد المفقودين. إلا أن وسائل إعلام محلية، راجعت “العربية.نت” مواقعها اليوم الجمعة، أكدت أن العدد ارتفع إلى 32 قتيلا، وأن الخراب شمل 215 بلدة بسبب انهيارات أرضية طالت المباني والسدود، وشردت أكثر من 10 آلاف أصبحوا بلا مأوى.
وكان حاكم الولاية توقع ارتفاع عدد الوفيات “نظرا لوجود مناطق لم تتمكن فرق الطوارئ من الوصول إليها”، وأن العواصف المطرية ستستمر، وأن نهر Guaíba الجاري في مدينة Porto Alegre عاصمة الولاية، سيحطم الرقم القياسي بفيضانه ويصل إلى مستوى أعلى من المسجل منذ 83 عاما.
قال الحاكم أيضا إن هذه قد تكون “أكبر كارثة في تاريخ المنطقة” من حيث الخسائر المادية والبشرية. ثم بث مقطع فيديو في حسابات له بمواقع التواصل.
ويتأثر الطقس في جميع أنحاء أميركا الجنوبية بظاهرة النينيو المناخية، وهي حدث دوري يحدث بشكل طبيعي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية. وفي البرازيل، تسببت ظاهرة النينيو تاريخياً في حدوث حالات جفاف في الشمال وأمطار غزيرة في الجنوب.
وفي هذا العام، كانت تأثيرات ظاهرة النينيو مثيرة بشكل خاص، مع حدوث جفاف تاريخي في منطقة الأمازون. يقول علماء إن الطقس المتطرف يحدث بشكل متكرر أكثر بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.