أنهى عمدة فاس، عبد السلام البقالي، أمس الثلاثاء، في الدورة العادية لشهر ماي، مهام أربعة مستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار عبر مسطرة “معاينة الإقالة”.
واستند عمدة فاس إلى المادة 67 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، التي تنص: “يُعتبر كل عضو من أعضاء مجلس الجماعة مقالاً بحكم القانون إذا لم يحضر ثلاث دورات متتالية أو خمس دورات بصفة متقطعة دون مبرر يقبله المجلس، ويجتمع المجلس لمعاينة هذه الإقالة”.
تمت معاينة الإقالة في حق كل من حميد شباط وفاطمة طارق عن فريق المواطنة، وسناء الجوهري عن فريق حزب التقدم والاشتراكية، وسارة خضار، النائبة الأولى لرئيس مقاطعة سايس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، التي غادرت المغرب نحو تركيا في سنة 2023.
المستشارة سناء الجوهري من حزب التقدم والاشتراكية كانت حاضرة في الدورة واحتجت بشدة على هذه المعاينة.
وأكدت في مداخلتها أنها تتوفر على مبررات كافية للغياب، منها أنها تدرس في “أعالي التلال والجبال”، وكشفت عن تعرضها لحادثة سير مميتة تثبت تغيبها عن بعض الدورات، وعرضت شواهد طبية أمام الحاضرين.
أثناء احتجاجها، رفضت سناء الجوهري بشدة إدراج إسمها في “لائحة مستشارين ومستشارات يعيشون خارج التراب الوطني”.
وخاطب عبد السلام البقالي، عمدة فاس، بالقول: “إذا كنت تريد تطبيق القانون، عليك أن تطبقه على نفسك، لأنك لم تحضر في مجلس المقاطعة لثلاث مرات متتالية”.