ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اليوم الجمعة بمقر الوزارة، حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية التي ستتكفل بالتغطية الصحية للحجاج المغاربة خلال موسم الحج 1445 هـ/ 2024 م، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس.
وذكر بلاغ للوزارة أن آيت الطالب ذكر، في كلمة بالمناسبة، بالمهمة النبيلة لأعضاء البعثة الصحية للحج المتمثلة في خدمة ضيوف الرحمان مع التحلي بالتفاني وروح المسؤولية باعتبارهم سفراء لبلدهم. وأكد على ضرورة إنجاز العمل الموكول لأعضاء البعثة بإخلاص ونكران للذات، وحسن المعاملة والأخلاق الرفيعة والتواجد المستمر رهن إشارة حجاج بيت الله الحرام طيلة مدة أداء المناسك.
وأشار آيت الطالب إلى تسخير الوزارة للموارد البشرية الضرورية، وكذا مختلف الوسائل والمعدات الكفيلة بأداء مهام البعثة على أحسن وجه، وتمكينها من العمل بكل تفان من أجل ضمان رعاية صحية ترقى لانتظارات وتطلعات الحجاج المغاربة. وتتكون البعثة الصحية المدنية من 82 إطارا طبيا وتمريضيا وإداريا، يتوزعون بين أعضاء بعثة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية (44)، والمصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية (38).
وأبرز البلاغ أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خصصت كميات وافرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، للتكفل بالحجاج المغاربة خلال مقامهم بالديار المقدسة إلى حين إنهائهم لمناسك الحج وعودتهم إلى أرض الوطن، بالإضافة إلى جميع المستلزمات الضرورية لاشتغال المراكز الصحية، سواء بالنقط الثابتة أو الفرق المتنقلة وذلك على مستوى مكة والمدينة، مشيرا إلى تخصيص 8 نقط ثابتة، وفرقتين متنقلتين، ستعمل على مساندة ودعم الحجاج المغاربة في أداء فريضة الحج وتوفير الرعاية الصحية الضرورية لهم.
كما حرصت الوزارة على تطوير تطبيق معلوماتي سيمكن من الاطلاع على المسار العلاجي للحجاج المغاربة بصفة آنية طيلة فترة الحج، فضلا عن الإشعار الآني بالأمراض والتدبير التلقائي للإحصائيات المتعلقة بالحجاج ووضعهم الصحي. من جهة أخرى، ولتيسير سبل الوقاية، ستمكن الوزارة الحجاج المغاربة من حقيبة صحية من التجهيزات البيوطبية المحمولة تساعدهم في مراقبة الضغط والسكري والحرارة إلى جانب وسائل الوقاية كالكمامات والمعقم
وشدد على أن مسؤولية أعضاء البعثة تتجسد في مختلف المراحل الوقائية قبل العلاجية، بدءا من توعية وتحسيس الحجاج وتعليمهم طرق الوقاية من أخطار مختلف الأمراض، إلى تقديم العلاجات الصحية الأولية لتجنيبهم مضاعفات المرض وأخطاره، إضافة إلى تقديم الخدمات الصحية عند الضرورة وتتبع الحالات المرضية للحجاج عن كثب وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم أثناء فترة النقاهة، ورصد الأخطار الصحية المحتملة والعمل على إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بالتعامل معها، وبذل أقصى الجهود حتى يتمكن الحجاج من أداء مناسك الحج بيسر وسهولة.