جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة

قصة مؤلمة..مغربي ناج من جحيم معسكرات الاتجار الدولي بالبشر

العدالة اليوم

طالب حسن، اسم مستعار لشاهد مغربي من الناجين القلائل من جحيم معسكرات الاتجار الدولي بالبشر، بمحاسبة السماسرة المغاربة الذين أوقعوا بشباب مغاربة، ليتحولوا إلى عبيد يشتغلون في معسكرات تجميع الرهائن في ميانمار.

ففي الحلقة الثانية من أول شهادة لناج من جحيم الاتجار الدولي بالبشر في ميانمار، كشف الشاهد المغربي في شهادة حصرية للعربية.نت والحدث.نت، أنه تابع سابقا علاجات مع طبيب نفسي، لأنه عانى من الاكتئاب، ويتعايش حاليا مع أعراض التفكير الزائد OVER THINKING، ومع الأعصاب أي التوتر الزائد، ومن أعراضه الفشل السريع بعد أي مجهود جسدي.

ويخطط الناجي المغربي للعودة إلى الطبيب النفسي من أجل العلاج، لتفريغ 3 أشهر في الجحيم في ميانمار، موضحا أن يوما واحدا فقط يساوي عاما في الحياة الطبيعية.

واعترف الشاهد المغربي أن عائلته عاشت أسابيع طويلة في جحيم الانتظار، قبل أن يعانق الحرية من جديد، موضحا أن والده توقف عن العمل، ووالدته توقفت عن دخول المطبخ طيلة فترة احتجازه في مخيمات عصابات الاتجار الدولي بالبشر في ميانمار.

عصابات الاتجار بالبشر في ميانمار لها حماية دولية

وفي بقية تفاصيل القصة، كشف الشاهد المغربي أن العصابات تعتمد على الارتباط بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية في منطقة برية حدودية بين الصين وبورما/ ميانمار، مفسرا أن عصابات الاتجار بالبشر في ميانمار تحظى بدعم من حكومات ومن دول، وفق تعبير الشاهد.

وبين الشاهد المغربي أن هنالك مسرحيات ميدانية تقوم بها سلطات ميانمار، تهاجم مخيمات الاحتجاز لتغلقها، ومن ثم تسمح بفتح معسكرات للميليشيات لاحقا في مكان آخر، بالقرب من المكان السابق.

 

وطالب الشاهد المغربي بتدخل عاجل من الصين لإيقاف معاناة المغاربة العالقين في مخيمات الاتجار الدولي بالبشر. وكشف المواطن المغربي أن هذه العصابات لديها شركات لتبييض الأموال في دول عربية وأخرى أوروبية، تشتغل بواجهات لاستقطاب الشباب من جهة، ولغسل الأموال الرقمية في الأسواق في سلات استثمارية.

مسدسات مياه وصواعق كهربائية

وبين الشاهد المغربي أن قتل المحتجزين أمر سهل جدا بالنسبة للعلاقات في ميانمار، كاشفا أنه تعرض لتعذيب طيلة سبع ساعات مستمرة، بوضع مقلوب، قبل صلبه لأيام طويلة تحت الشمس، مع منع من النوم لأيام، فكلما غالبه النعاس جرى صعقه كهربائيا لإيقاظه من جديد.

ومن أساليب التعذيب في مخيمات المحتجزين، مسدس المياه طيلة نصف ساعة مستمرة، ما يتسبب بحسب الشاهد المغربي، في أوجاع في كل الجسد.

وخلال اعتقاله، سمع صراخ المعتقلين الآخرين على امتداد ساعات طويلة، في تعذيب نفسي ووضع للمحتجزين في حمام صوتي للرعب.

وكلما طالب الشاهد المغربي من الخاطفين بمساعدة إلا وواجهه الخاطفون بالرفض، مؤكدا أنه تعرض لكل أساليب التعذيب التي يمكن أن يتخيلها الإنسان، حامدا الله على عدم خروجه من المعتقل بمرض عقلي، لأن الخاطفين يدفعون المحتجزين إلى الجنون في مكان اعتقال يحمل اسم “الغرفة السوداء” BLACK ROOM.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.