إقليم سطات: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعطي زخما كبيرا للقطاع الصحي خاصة صحة الأم والطفل

العدالة اليوم

 أعطت المرحلة الحالية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية زخما كبيرا وأهمية للقطاع الصحي وخاصة في ما يتعلق بصحة الأم والطفل، كما عززت بشكل كبير البنيات التحتية والتجهيزات في القطاع الصحي.

 

 

 

 

 

 

وفي هذا السياق، أبرز المشاركون في لقاء تواصلي أقيم، اليوم الجمعة بسطات، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”، أن المبادرة عملت على تقريب خدمات الإيواء للنساء من المناطق البعيدة، فضلا عن تحسين مستلزمات العمل.

 

وأوضحوا أن الأمر يتعلق، على الخصوص، ببناء وتجهيز دور الأمومة التي تقوم بتوفير خدمات الإيواء و الإطعام للنساء وشيكات الوضع بالوسط القروي، وكذلك تعزيز معدات دور الولادة بأجهزة الفحص بالصدى و تجهيزات سمعية بصرية.

وفي هذا السياق، أبرز مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم سطات، محمد آيت الخدير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة عملت على تقوية وتوسيع البنيات التحتية والتجهيزات في القطاع وعلى تقريب خدمات الإيواء للنساء من المناطق النائية، فضلا عن الجهود التي بذلت من أجل الرفع من جودة ظروف العمل.

 

وأبرز السيد آيت الخدير، أنه خلال سنة 2023 تم تسجيل 96 ولادة بدار الولادة أولاد البوزيري، معتبرا أن الأمر يتعلق بتغيير جذري تحدثه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا الصدد، وذلك بفضل مجهودات تعزيز التجهيز والارتقاء بأدوار هذه البنيات الاجتماعية والصحية.

 

من جهتها، أكدت رئيسة مصلحة برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سطات، حسناء بوسعيد، في تصريح مماثل، أن البرنامج تم تفعيله بالإقليم خلال المرحلة الثالثة لتمويل مجموعة من المشاريع في مجال صحة الأم والطفل والتي همت إحداث وتجهيز دور الأمومة، واقتناء سيارات الإسعاف بهدف تعزيز الخدمات بها، وكذا اقتناء تجهيزات الفحص بالصدى وتجهيزات سمعية بصرية لفائدة دور الولادة من أجل تعزيز الخدمات التي من شأنها الارتقاء بصحة الأم والطفل.

وأبرزت أن هذه المبادرة تروم كذلك تقليص نسب الوفيات في صفوف الأمهات عند الوضع وكذا الأطفال حديثي الولادة، مبرزة أنه في الفترة الممتدة من سنة 2019 إلى سنة 2024، بلغ عدد المشاريع المبرمجة في محور صحة الأم والطفل 23 مشروعا بكلفة إجمالية تفوق 17 مليون درهم.

 

وقد تميز هذا اللقاء الذي حضرته الهيئات المنتخبة وممثلو المجتمع المدني والمصالح الخارجية، وٍترأسه عامل إقليم سطات، إبراهيم أبو زيد، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتسليط الضوء على منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصوصا ما يتعلق بصحة الأم والطفل كبناء وتجهيز 09 دور الأمومة تقوم بتوفير خدمات الإيواء و الإطعام للنساء وشيكات الوضع بالوسط القروي، وكذلك تعزيز معدات دور الولادة بأجهزة الفحص بالصدى و تجهيزات سمعية بصرية بالإضافة إلى اقتناء 29 سيارات إسعاف لتقريب الساكنة من البنيات الصحية.

 

كما تميز هذا اللقاء أيضا بعرض قدمته مصالح المديرية الإقليمية للصحة و الحماية الاجتماعية حول الألف يوم الأولى من عمر الإنسان و ضرورة الاهتمام بها من حيث التغذية السليمة اللازمة و التتبع الصحي سواء بالنسبة للأمهات أو الأطفال بالعمل على تعميم الولادة تحت المراقبة الطبية وتطعيم المواليد و اعتماد الرضاعة الطبيعية.

 

كما تم، على هامش هذا اللقاء، زيارة دار الأمومة ببني خلوك على بعد 60 كلم من مدينة سطات، حيث تم الوقوف على التجهيزات التي تتوفر عليها هذه الدار و الخدمات التي تقدمها في خدمة صحة الأم والطفل، كما تم خلال هذه الزيارة توزيع حقائب تضم لوازم الرضع الفائدة النساء المستفيدات من خدمات هذه الدار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.