ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، نقلا عن مصادر، أن المحادثات بشأن إطلاق سراح المحتجزين في غزة ما زالت تواجه طريقا مسدودا، إلا أن هناك محاولات من جانب وسطاء لإعادة إطلاقها.
ويرى مسؤولون مطلعون على سير المفاوضات، أنه من الضروري تضييق الخناق على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، لأن هذا هو السبيل الوحيد لإحراز تقدم في صفقة إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، على حد قول الهيئة.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي سيصل إلى إسرائيل غدا، سيناقش التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين خلال اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين.
عمليات قتالية في رفح
هذا وأفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، بأن مقاتليها تمكنوا من قتل 15 جندياً إسرائيلياً كانوا يتحصنون في منزل في رفح الفلسطينية.
وذكرت القسام في بيان أن عناصرها استهدفوا منزلا كان يتحصن فيه عدد من الجنود الإسرائيليين بعبوة مضادة للأفراد ثم اشتبكوا معهم بالرشاشات الخفيفة والقنابل اليدوية في حي التنور شرق مدينة رفح.
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته قتلت عنصرا بارزا بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وصفه بأنه كان مسؤولا عن الاستعدادات لمواجهة القوات الإسرائيلية في رفح.
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن قواته تواصل القتال في منطقة جباليا بقطاع غزة، وقضت على عدة مسلحين.
الأطباء الأميركيون في غزة
يأتي ذلك فيما قال البيت الأبيض إن مجموعة من الأميركيين العاملين في المجال الطبي غادروا قطاع غزة بعد أن حوصروا في المستشفى الذي كانوا يقدمون فيه خدماتهم.
وكانت تقارير قد أفادت، الأسبوع الماضي، بعدم قدرة الأطباء الأميركيين على مغادرة غزة بعد أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي.
ومن بين هؤلاء 10 من أعضاء الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية ومقرها الولايات المتحدة، والذين كانوا يعتزمون المغادرة بعد مهمة استمرت أسبوعين في المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس القريبة من رفح في جنوب قطاع غزة.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين، إن 17 من الأطباء الأميركيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية خرجوا يوم الجمعة من غزة من أصل 20.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ”رويترز” إن بعض الأطباء الذين تقطعت بهم السبل شقوا طريقهم إلى بر الأمان بمساعدة السفارة الأميركية في القدس.
وقال مصدر مطلع إن ثلاثة من الأطباء الأميركيين اختاروا عدم مغادرة غزة، مضيفا أن الأطباء الذين بقوا يدركون أن السفارة الأميركية قد لا تكون قادرة على تسهيل مغادرتهم كما فعلت أمس الجمعة.
وذكرت الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، أن فريقها المكون من 19 متخصصا في الرعاية الصحية بينهم عشرة من الأميركيين كان قد مُنع من الخروج من غزة بعد مهمتهم التي استمرت أسبوعين.
وقالت الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء، إن لديها المزيد من الأطباء الذين ينتظرون دخول غزة ليحلوا محل الذين يحاولون المغادرة.
وسيطرت إسرائيل على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر وأغلقته في السابع من مايو، ما أدى إلى تعطيل طريق حيوي للأشخاص والمساعدات من وإلى القطاع الذي لحق به الدمار.