تعزز التعاون التكنولوجي على المستوى القاري من خلال التوقيع على اتفاقيات شراكة، اليوم الجمعة بمراكش، على هامش الدورة الثانية لمعرض “جيتكس إفريقيا”، بين وكالة التنمية الرقمية ونظرائها من الوكالات الإفريقية النشطة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتنمية الرقمية.
وأوضح بلاغ لوكالة التنمية الرقمية أنه جرى التوقيع على هذه الاتفاقيات من قبل فاعلين رئيسيين مثل شركة (Sénégal Numérique) السنغالية ووكالة نظم المعلومات والرقمنة في البنين، والوكالة الوطنية للتنمية الرقمية في جزر القمر، والوكالة الرقمية للدولة في موريتانيا، والوكالة الغامبية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووكالة التنمية الرقمية في النيجر، وهيئة مجتمع المعلومات الرواندية، حيث توفر هذه الوكالات خبرة فريدة ورؤية استراتيجية، وتتموقع كركيزة أساسية للنهوض بالابتكار الرقمي في بلدانها.
وتهدف هذه الاتفاقيات، التي تأتي لدعم الجهود المستمرة للمغرب من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب، إلى تقاسم الخبرة في مجال التحول الرقمي، وتبادل التجارب، وإمكانية الاستخدام المتبادل للنظم لتحسين كفاءة الخدمات العمومية والخاصة، مع تعزيز الإدماج الرقمي، وتطوير المنصات والتطبيقات الرقمية.
كما يضع هذا التعاون من بين أولوياته التكوين وتعزيز المهارات الرقمية، ودعم الابتكار والبحث، وقيادة التغيير.
وأكد المصدر ذاته أن وكالة التنمية الرقمية تضطلع بدور أساسي في إطلاق هذه المبادرة، مبرزا بذلك ريادة المغرب في مجال التحول الرقمي في إفريقيا وأن هذا التعاون الاستراتيجي يهدف إلى خلق بيئة مواتية للابتكار التكنولوجي والنمو الاقتصادي، بما يتماشى مع أهداف تحالف “إفريقيا ذكية”، الذي يعد المغرب عضوا نشطا فيه.
وتعد تنمية الكفاءات ركيزة محورية أخرى ضمن أسس هذه الاتفاقيات، حيث ستزود برامج التكوين وبناء القدرات المواهب المحلية بالمهارات اللازمة للاستعداد للمشهد التكنولوجي المتغير باستمرار. كما سيشجع هذا التعاون، من خلال دعم الابتكار والبحث، على بروز حلول تكنولوجية مبتكرة وملائمة لتلبية الاحتياجات الخاصة للبلدان الإفريقية.
وتتوخى هذه الشراكة أيضا تنظيم أنشطة وأحداث مشتركة للتحسيس بأهمية التحول الرقمي والتكنولوجيات الجديدة، حيث ستساعد هذه المبادرات في النهوض بثقافة الابتكار وتشجيع اعتماد التكنولوجيات المتقدمة حول ربوع القارة.
وأبرز البلاغ أن المشاركة النشطة للبلدان الموقعة تدل على أهمية هذا التعاون بالنسبة للقارة الإفريقية بأسرها، إذ تلتزم البلدان بمواجهة التحديات المشتركة والاستفادة من الفرص التي يوفرها التحول الرقمي.