أعلنت قيادات حزب الأصالة والمعاصرة تضامنها المطلق مع وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، ضد ما وصفتها بحملة “الاستهداف الممنهج” التي طالتها، على خلفية الأخبار التي زعمت أن علاقة عاطفية تربط الوزيرة المغربية برجل أعمال أسترالي، وما تداولته الصحافة من تلميحات حول سقوط بنعلي في شبهة “تضارب للمصالح”.
يأتي ذلك بحسب مصدر قيادي بحزب الأصالة والمعاصرة خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي انعقد أمس الإثنين، انتهى بإجماع قيادة الحزب، على دعم الوزيرة التي تمسك بحقيبة وزارية حيوية ضمن الحكومة التي يقودها عزيز أخنوش، مشددين على أن الأخبار التي تم تداولها عارية عن الصحة وتستهدف الوزيرة والعمل الذي تقوم به.
وتابع المصدر ذاته، أن أعضاء المكتب مقتنعون- كما الوزيرة أن هذه الأخبار تأتي نتيجة لاستهداف خارجي مباشر للوزيرة، وهو ليس الأول من نوعه وإنما ينضاف لمحاولات سابقة من أجل النيل من الوزيرة وسمعتها، دون مراعاة لها ولأبنائها الذين لازالوا في سن التمدرس.
من جهة أخرى، شدد أعضاء بالمكتب السياسي على أن “التعيينات الأخيرة التي تلت انعقاد المجلس الوزاري الأخير، والتي تهم مؤسسات لها صلة بالقطاع الذي تترأسه بنعلي، تدل على أن الوزيرة تسير في الطريق الصحيح”.
أشارت مصادر صحفية ،إلى أن بيانا للحزب سيصدر خلال الساعات المقبلة يحمل تفاصيل حول الموضوع، مبرزا أن “أعضاء الحزب أثنوا على الوزيرة وعلى رد فعلها بعد انتشار الأخبار وطريقة تواصلها مع الرأي العام حول الموضوع”.
ويأتي موقف قيادة الجرار بعد حوالي أسبوع من تفجير الصحافة الأسترالية، أخبارا حول وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تتحدث عن وجود علاقة “حميمية” بينها وبين رجل أعمال أسترالي واحتمال وجود شبهة تضارب للمصالح، لم يصدر حزب الأصالة والمعاصرة أي موقف رسمي بشأنها طيلة الأيام الماضية.
وكانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، نفت ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية من معلومات اعتبرتها “مغلوطة” حول علاقتها بصورة تم نشرها في إحدى الصحف الأسترالية.
هذا، ونشرت صحيفة “ذي أوستراليان” صورة زعمت أنها تجمع بين الوزيرة بنعلي ومدير مجموعة “فورتيسكيو”، رجل الأعمال الأسترالي، أندرو فوريست، وهما يتبادلان قبلة حميمية.وقالت الصحيفة الأسترالية إن تلك القصة جرت فصولها عندما كانت الوزيرة المغربية في زيارة قبل أكثر من أسبوع إلى العاصمة الفرنسية، باريس.
ورغم أن الصورة لا تظهر الوزيرة بشكل واضح، فإن الصحيفة ذكرت أنها استدلت على “صحة المعلومات” الواردة في المقال الذي نشرته، برد فعل مجموعة “فورتيسكيو” الرائدة في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتكنولوجيا، والتي لم تؤكد أو تنفي صحة الخبر.
وأكدت الوزيرة بنعلي، في بيان صحفي، أن الصورة المذكورة لا تمت لها بصلة وأنها تندرج ضمن حملة تشهير ممنهجة تستهدفها، موضحة أنها تلتزم التزاما تاما بكرم الأخلاق وحسن السلوك ومقومات السمعة الطيبة، وأنها حريصة على مراعاة الشرف والاعتبار والوقار المميز لشخصيتها كامرأة وأم مغربية أصيلة من جهة، وكوزيرة مسؤولة في حكومة المملكة المغربية تدافع على المصالح العليا للبلد من جهة ثانية.
وشددت بنعلي على أن محاولة التشهير التي طالت شخصها من خلال المنشور المذكور ليست هي الأولى، وأنها شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح معينة.