عسكر شنقريحة يخطط لتبون ترشحه لولاية رئاسية ثانية

العدالة اليوم

في خطوة أثارت استغراب وسخط الجزائريين، يبدو أن عبد المجيد تبون، يخطط له عسكر شنقريحة للإعلان عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية من مدينة تيزي وزو، عاصمة منطقة القبايل.

 

 

 

 

 

 

هذه الخطوة، التي يراها البعض محاولة يائسة لكسب دعم منطقة تطالب باستقلالها، وتعاني من تهميش طويل الأمد، تكشف عن حجم التحديات التي يواجهها تبون في محاولته للبقاء في السلطة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وفق مصادر إعلامية جزائرية، لم يحقق تبون الكثير من وعوده الإصلاحية التي كانت تدعي تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر، فعلى العكس، استمرت البلاد في مواجهة أزمات اقتصادية متزايدة وبطالة متفاقمة، وإهدار الموارد في دعم الانفصال والتوتر في المنطقة، مما زاد من استياء الشعب الجزائري.

 

 

 

 

 

 

 

ويبدو أن تبون يعتمد على رمزية الأماكن والشعارات الفارغة، والتضييق على مطالب القبايليين في الاستقلال عن حكم جنرالات تبون، بدلاً من تقديم خطط حقيقية لمعالجة المشكلات الملحة.

 

 

 

 

 

 

 

وأوردت مصادر إعلامية جزائرية أن تبون يواجه الآن أزمة داخلية جديدة، تتمثل في فشل التحالف الرئاسي التقليدي المشكل من أربعة أحزاب، وهي جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة البناء الوطني، وجبهة المستقبل، في دعم ولايته الثانية. هذا الفشل يكشف عن هشاشة القاعدة السياسية التي يعتمد عليها تبون، ويضع قصر المرادية في موقف محرج، مما أدى إلى ثورة وغضب تبون على زعماء هذه الأحزاب لفشلهم في تقديم دعم فعال لحملته الانتخابية.

 

 

 

 

 

 

 

إن إصرار تبون على الترشح لولاية ثانية، رغم كل هذه الإخفاقات، يعكس حالة من الانفصال عن واقع الشعب الجزائري ومعاناته اليومية، فبدلاً من مواجهة المشاكل الحقيقية والعمل على حلها، يبدو أن الرئيس الحالي يفضل الاستمرار في سياساته الشعبوية ومحاولات كسب التأييد عن طريق الوعود الجوفاء والمناورات السياسية.

 

 

 

 

 

 

 

إن الجزائر بحاجة إلى قيادة جديدة قادرة على اتخاذ قرارات جريئة وفعالة لتحسين حياة المواطنين والنهوض بالبلاد من أزماتها المتعددة، والقطع مع سياسات الأولغارشيات ودعم العصابات الانفصالية التي تهدر مال الشعب الجزائر.

 

 

 

 

 

 

إن ستمرار تبون في السلطة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والاحتقان، مما يهدد استقرار البلاد ومستقبلها، فحان الوقت للشعب الجزائري أن يرفض هذه المسرحيات السياسية ويطالب بتغيير حقيقي وجذري في القيادة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.