جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تمتحن الطلبة حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

العدالة اليوم

اختارت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس أن تمتحن طلبة مسلك القانون عربي – الجذع المشترك ومسلك القانون العام حول الحرب التي تشنها الآلة العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

 

 

 

 

 

وخير الأستاذان الجامعيان بكلية الحقوق بفاس، أمين السعيد ومصطفى المريني، طلبتهما في وحدة الحقوق الإنسان والحريات العامة ضمن امتحانات الدورة الربيعية العادية للموسم الجاري اختيار موضوع من بين ثلاثة مواضيع، يتعلق اثنان منهما بأحداث غزة والتطورات الميدانية المرتبطة بها.

 

 

 

 

 

وجاء في الموضوع الثاني”قطعت مسيرة حقوق الإنسان أشواطا كبيرة، وخفتت أضواؤها نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. من خلال دراستك لمادة حقوق الانسان والحريات العامة، هل يمكن تحصين وحماية حقوق الإنسان من داخل الآليات الدولية التي تشرف عليها الأمم المتحدة؟ وماهي أفق حقوق الإنسان نحو المستقبل؟”.أما الموضوع الثالث فقد جاء فيه: “من خلال متابعتك لمجريات الأحداث والتطورات بقطاع غزة، ما هو تقييمك وتصورك لإجراء الإنذار المبكر والاجراء العاجل الذي تشرف عليه لجنة القضاء على التمييز العنصري؟”.

 

 

 

 

 

 

 

 

أما الأستاذ جمال كدوري فقد دعا طلبة مسلك القانون العام إلى تحليل موضوع الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني في العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية تحليلا قانونيا صرفا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وحول أسباب اختيار هذه الأسئلة، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة فاس أمين السعيد، إن هذه الاسئلة تندرج ضمن الملف الوصفي لوحدة حقوق الإنسان والحريات العامة، ذلك أن محاور الوحدة تضم تعريف حقوق الإنسان والحريات والتطور التاريخي لمسار حقوق الإنسان، ومصادر حقوق الإنسان، كما تشمل منظومة الأمم المتحدة ودورها في حماية حقوق الإنسان ، بالإضافة إلى التطور الدستوري والمؤسساتي لحقوق الانسان في المغرب.

 

 

 

 

 

 

 

 

ومن هذا المنطلق، يضيف السعيد في تصريحه، يتعين ربط الجانب النظري لحقوق الانسان بالشق العملي خاصة التطورات الميدانية الأخيرة في قطاع غزة، وهي أسئلة تبحث عن قدرة الطالب في تحليل أثر هذه الحقوق على المستوى التطبيقي وتسائل منظومة حقوق الإنسان في ضوء الاشكاليات السياسية التي تعرفها في السنوات الأخيرة.

 

 

 

 

 

 

 

وأشار الأستاذ الجامعي، إلى أن مثل هذه الأسئلة تساعد في تقوية المقاربة النقدية لتطوير وتجويد وإعادة النظر في الآليات المتعلقة بحقوق الإنسان التي أبانت عن محدوديتها في ضوء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

 

 

 

 

 

وخلص السعيد إلى أن هذه الأسئلة وغيرها سبق وأن تطرق إليها الطلبة في إطار تمارين تطبيقية وتوجيهية بهدف تدريبهم على الإجابة عن الأسئلة ذات الطابع المهني، خاصة وأن الاسئلة التي تطرح في مبارايات التوظيف غالبا ما تسعى إلى طرح أسئلة عملية وذات راهنية. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.