شدد الناخب الوطني، وليد الركراكي، على أهمية الانتصار الذي حققه المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الزامبي لحساب التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بغض النظر عن أداء النخبة الوكنثة، مقللا من شأن غضب حكيم زياش ويوسف النصيري بعد استبدالهما.
وأكد الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أن المباراة كانت صعبة على الطرفين وأن النخبة الوطنية بدأت المباراة بشكل جيد غير أن الإيقاع انخفض بعد عشر دقائق، مضيفا: “رتم المجموعة كان بطيئا وكل لاعب كان يُريد إظهار قدراته”.
واستطرد الناخب الوطني: “أعتبرها مقابلة جيدة أمام فريق يعتمد على الهجمات المرتدة، وما يهمني في الوقت الحالي هو النقاط الثلاث والتأهل إلى كأس العالم، خوض المباراة في شهر يونيو ليس بالأمر السّهل، نحن نسير رويدا رويدا والأهم هو الانتصار”.
وأضاف: “كنا جيدين على المستوى الدفاعي باستثناء الهدف الذي تلقيناه في الجولة الثانية، أنا مُرتاح وما يهمني هو الفوز، دخول الكعبي ورحيمي أفادنا كثيرا، ودياز وبن الصغير قدما مباراة جيدة وبدآ في التفاهم، من جهته فإن حكيم زياش تدرّب هذا الأسبوع وهو مُصاب، لذلك لم أُرد أن أخاطر به وقررت تغييره في الشوط الثاني”.
إلى ذلك، قلل الناخب الوطني من شأن وتأثير غضب حكيم زياش ويوسف النصيري بعد استبدالهما في الجولة الثانية، حيث قال بهذا الخصوص: “من الجيد أن يغضبوا، أنا دائما أقول أن اللاعب الذي لا ينزعج عندما يتم تغييره ليس بمنافس، وهذا يظهر أنهما كانا يريدان البقاء في الملعب والمساعدة، والأهم هو الفريق”.
وتابع: أنا من يتخذ القرارات، ورأيت أنه في تلك اللحظة كنا نحتاج لمهاجم، كما أن زياش تعرض للإصابة الأسبوع الماضي، ونحن لدينا مباراة يوم الثلاثاء، ومهمتي هي حمايته أيضا، وبما أنه لدي الكثير من الخيارات فيجب أن أستفيد من ذلك”.
وزاد: “أنا مرتاح جدا. وأعتقد أن مجموعتي ستكون في المستقبل على أتم الاستعداد. نحن نلعب في مستويات عالية ليس فيها أي مباريات سهلة. الأهم هو الظفر بالنقاط الثلاث”.
ولم يخف الناخب الوطني قلقه بعد التراخي الذي ظهر على الفريق الوطني عقب تسجيل الهدفين: “قلق بشأن الهدف الذي تلقته شباك الفريق الوطني. انتابتني بعض الشكوك الشبيهة بما حدث في كأس إفريقيا للأمم الأخيرة.
وختم: “هذا هو نوع المباريات التي ستساعدنا على تحقيق التقدم. أنا أعلم أن الأداء لم يكن مقنعا للجميع، إلا أن الجواب على هذا الأمر سيكون على أرضية الملعب”، مؤكدا أن الطاقم التقني سينظر في هذا الشق لكي يحافظ اللاعبون على نفس مستوى التركيز.
وفاز المنتخب المغربي على نظيره الزامبي، بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما أمس الجمعة، على الملعب الكبير بأكادير، في إطار الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.
وبهذا الفوز، رفع المنتخب الوطني رصيده ل 6 نقاط في صدارة المجموعة الخامسة، ملتحقا بالمنتخب النيجري، الذي استفاد من انسحاب الكونغو.
ويذكر أن المنتخب المغربي، سيواجه منتخب الكونغو برازافيل، يوم 11 يونيو المقبل بالملعب الكبير باكادير، بداية من الساعة الثامنة ليلا.