اهتزت مدينة مكناس للمرة الثالثة على التوالي وفي ظرف أقل من 48 ساعة، على وقع جريمة قتل ليلة أمس الجمعة، راح ضحيتها شخص ستيني بويسلان.
وحسب عن موقع مكناس ب.ر.س، فالضحية مواطن معروف بسلوكه الحسن، يقطن بمنطقة بلاد مولاي زيدان بجماعة ويسلان، حيث سمع عربدة وشجارا عنيفا بالحجارة بين مجموعة جانحين بمحيط منزله، مما دفعه إلى التدخل لإبعاد سيارته من مسرح الشجار، حتى لا تصيبها حجارة، إلا أن أحد الجانحين الذين كانوا في حالة سكر طافح رفقة فتاتين، أصابه بحجارة على مستوى الرأس، أسقطته أرضا في الحين.
وحسب نفس المصدر، فقد جرى نقل الضحية على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس، منتصف ليلة أمس، إلا أنه فارق الحياة بمجرد وصوله إليه، متأثرا بإصابته.
هذا وفور علمها بالجريمة استنفرت مصالح الأمن بمدينة ويسلان، مختلف عناصرها وأجهزتها، وعملت على توقيف جميع الجناة المتورطين فيها، من قريب أو بعيد، وعددهم 7 أشخاص من بينهم فتاتين.
الجريمة، تزامنت مع حالة الاستنفار الأمني، الذي شهدته مدينة مكناس ليلة، أمس بسبب جريمة مماثلة شهدها حي المصلى، أودت بحياة عشريني على يد ابن عمه، الذي وجه له طعنة مباشرة في القلب.
ومن الأسباب الرئيسية لانتشار الجريمة بمدينة مكناس ومحيطها من الجماعات، تواجد عدد كبير من متاجر بيع الخمور بمختلف انواعها، سواء ببعض المراكز التجارية الكبرى وبعض “البيسريات”، التي تزايد عددها بشكل لافت مؤخرا، فضلا عن تجارة المخدرات وحبوب الهلوسة الرائجة بقوة بمجموعة من البؤر السوداء والأحياء الشعبية.