يواجه خمسة مستشارين جماعيين، منتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار، بجماعة أورير شمال أكادير، دعاوى بتجريدهم من العضوية بجماعة أورير، وذلك على خلفية امتناعهم عن التصويت على مرشحة حزب الأحرار أثناء عملية إعادة انتخاب رئيس ومكتب مجلس أورير.
وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فقد تم تبليغ الأعضاء بمضمون الدعوى القضائية المرفوعة ضدهم بالمحكمة الإدارية من طرف
حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي اتهمهم بعدم الالتزام بتوجيه أجهزة الحزب بشأن التصويت على عضو تنتمي إلى حزب الأحرار لشغل منصب الرئاسة.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة الإدارية بأكادير جلسة يوم 10 يوليوز المقبل على الساعة 10 صباحا، النظر في قضية المنازعات الانتخابية لحزب الحمامة بجماعة أورير، والتي تتعلق بأحد الأعضاء المعنيين.
ووفقا لما جاء في نص الأمر بتبليغ المقال الافتتاحي واستدعاء الأطراف للجلسة، فقد تم استدعاء المدعي : حزب التجمع
الوطني للأحرار في شخص رئيسه عزيز أخنوش، والمدعى عليه : ناصر أزوفري، عضو الحزب بمجلس جماعة أورير.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن لجوء عزيز أخنوش، بصفته رئيس الحزب، إلى رفع دعوى قضائية بالمحكمة الإدارية ضد الأعضاء المعنيين لتجريدهم من عضوية الجماعة، كان بسبب تغيير انتمائهم الحزبي، على غرار القضية الرائجة بنفس المحكمة، والتي قضت بتجريد عضو من الأحرار صوت لمرشحي الأصالة والمعاصرة برسم انتخابات رئاسة المجلس الإقليمي بسيدي إفني سنة 2021.
وكانت أحزاب الأحرار وحزب الاستقلال والبام قد أصدرت بلاغا مشتركا تؤكد فيه على ترشيح نائبة الرئيس السابق لشغل منصب رئاسة وتشكيل تحالف لتدبير ماتبقى من الولاية الانتدابية الحالية بجماعة أورير، غير أن الصدمة كانت في تصويت خمسة مستشارين من حزب الأحرار وخمسة من حزب البام ومستشارين من الاستقلال على مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي، ما مكنه من تولي رئاسة المجلس.
وكان لهذا الامر تداعيات كبيرة على التنظيم بأورير، حيث ذكرت المصادر سالفة الذكر أن هناك من تحرك مباشرة بعد رفع والي جهة سوس ماسة دعوى قضائية تتوخى إقالة الرئيس السابق لأورير لحسن أمراش، من أجل تشكيل أغلبية هجينة أوصلت مرشح الاتحاد الاشتراكي لرئاسة الجماعة.
وأضافت المصادر سالفة الذكر أن هذه التحركات التي تجهل أسبابها كانت تهدف للنيل من تحالف الأحرار والاستقلال والبام بجماعة أورير وتفكيكه، علما أن النتائج التي حصل عليها الحزب في الاستحقاقات السابقة بالمنطقة، كانت بفضل مشاركة أخنوش في الانتخابات الجماعية بأكادير، و القيام بالحملة الانتخابية بكافة جماعات عمالة أكادير إداوتنان.