أوزين ينتقد موقف الحزب الاشتراكي الفرنسي
العدالة اليوم
انتقد الأمين لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، موقف الحزب الاشتراكي الفرنسي الرافض لاعتراف باريس بمغربية الصحراء، قائلا إنه لم يتخلص بعد من رواسب المستعمر القديم، و”سقط قط في تناقضات صارخة من أجل تبرير ما لا يبرر”.
واعتبر أوزين، في مقال اطلعت عليه مصادر إعلامية، أن الحزب الاشتراكي الفرنسي يبرهن مرة أخرى أنه “خارج السياق الراهن، غير معتبر ولا عابئ بالتحولات التي عرفها العالم منذ سقوط جدار برلين ونهاية القطبية الثنائية”.
وكان الحزب الاشتراكي الفرنسي قد عبر، في بلاغ، عن رفضه لاعتراف باريس بمغربية الصحراء، وانتقد “للتحول الدبلوماسي المتسرع دون استشارة البرلمان”، وجدد “التزامه بسياسة خارجية تحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان والتقرير الحر للشعوب”.
ورصد أوزين ما وصفها بـ”التناقضات الصارخة” في بلاغ الحزب الفرنسي، متسائلا: “كيف يمكن أن نستسيغ في الوقت نفسه الحرص على العلاقات مع المغرب والتعبير عن موقف معارض للحق المشروع للمغرب؟”.
و”من أجل مداراة ومواراة هذه التناقضات، يختزل البلاغ الموضوع في مجرد (مسطرة العرض على الجمعية العامة الفرنسية)، علاوة على إقحام البلاغ للصيف، وكأن قرارات الدول مرتبطة بالمواسم. قمة العبث في تصريف مواقع سياسية غير قائمة على منطق أو أساس”، يضيف أوزين.
واعتبر النائب البرلماني الأمين العام للحركة الشعبية أن هذا الحزب لم يتخلص من “رواسب المستعمر القديم الذي يريد الحفاظ على دور الوصاية على الدول التي تخلصت من ربقة الاستعمار”، مذكرا ولا بمواقف سابقة له “بنيت على الابتزاز والمقايضة والمساومة”.
وشدد أوزين على أنه “لا يعنينا موقف حزب فرنسي يحاول استعادة الروح من خلال إحياء فترة الحرب الباردة”، مستدركا ولكننا ندعو من لا يزال يتشبث بتلابيب الماضي إلى مراجعة الاعتماد على شعارات أبانت الأيام، عبر أكثر محطة، أن أصحابها أبعد عن قيم الحرية والعدالة والشرعية بعد السماء عن الأرض”.
وبخصوص تقرير المصير، دعا أوزين الاشتراكي الفرنسي إلى إدراك أن “أهل الصحراء قرروا مصيرهم منذ عقود من خلال المساهمة في انتخاب من يمثلهم في المجالس المنتخبة وبنسبة مشاركة كبيرة، وهم مستعدون لتنزيل خيارالجهوية المتقدمة ومقترح الحكم الذاتي الذي يعتبر أسمى صيغ التدبير المحلي”.
وأشار أوزين إلى الإطار الذي يحدد علاقات المغرب، مستحضرا قول الملك محمد السادس إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات.