“عزيز دادس”: من التدبير الترابي إلى محاربة “مافيا” تذمير تراث الدار البيضاء

تميز مسار “عزيز دادس”، بن مدينة “الدار البيضاء” المهني بإنجازات هامة. حيث يعتبر أحد الأطر الكفأة الجادة في العمل بوزارة الداخلية. وهو الأمر الذي جعله يرتقي في أسلاك الوزارة.

مسار “دادس” المهني

 

بدأ “دادس” مسيرته المهنية كـباشا لمدينة “برشيد”، حيث أظهر قدرات إدارية متميزة. ليتم تعيينه لاحقا عاملاً على عمالة “الفداء مرس السلطان”.

وقد ابتكر في هذا المنصب، فكرة فريدة من نوعها وهي “مهرجان الزواج”. حيث عمل على تسهيل عقد زيجات لعدد من أبناء منطقة “درب السلطان الفداء”. مع التكفل بكافة لوازم الزواج، وهو ما لاقى استحساناً بين السكان.

استمر تألقه في العمل عندما نال الثقة الملكية ليُعين عاملاً على عمالة “المحمدية”. حيث أنزل اسم “مدينة الزهور” على أرض الواقع. وذلك من خلال جهود تنموية ملموسة عاشتها المنطقة.

وقد تولى “عزيز دادس”، لاحقا، منصب العامل المكلف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. حيث عمل بجد لتطبيق مبادرات للمساهمة في تحسين ظروف حياة المواطنين.

وقد تم تعيينه مؤخراً عاملاً بالنيابة على رأس عمالة مقاطعات “الدار البيضاء أنفا”. وذلك خلفاً ل”رشيد أفيرات”.

 

حملة “البيجيدي” ضد “دادس”

على الرغم مما يتمتع به من كفاءة عالية. فقد واجه “دادس” حملة شرسة من قبل حزب “العدالة والتنمية”. الذي شن عليه حرباً غير مفهومة، بحسب مصادر “جريدة أصوات”.

تجدر الإشارة إلى أن “دادس” كان قد تولى، سابقاً، ملفات حساسة ذات صلة بالإرهاب والسلفية الجهادية.

وفي هذا السياق فقد شغل منصب رئيس قطب العلاقات مع البرلمان في ديوان وزير الداخلية “عبد الوافي لفتيت”.

“دادس” والجهد الأقصى للحفاظ على تراث الدار البيضاء

من الملفات الثقيلة التي تحملها “دادس” خلال مسيرته المهنية بالدار البيضاء. عمله المضني على حماية تراث العاصمة الاقتصادية الحضاري والمعماري.

جهد تزامن مع انتشار جائحة كورونا، وما عاشته المدينة من حالة استنفار قصوى.

وفي هذا السياق فقد تصدى “دادس” لكل محاولات طمس هذا التراث من قبل “مافيا العقار”. موقفا بذلك وبحزم تمدد هاته القوى التي تسعى لهدم التراث الثقافي للمدينة.

ليسجل بذلك بمداد من ذهب كونه ليس فقط مسؤولاً ترابياً تولى مهاما إدارية. بل أيضاً حارسا أمينا على تاريخ وحضارة العاصمة الاقتصادية للمغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.