تحقيقات حول وفاة 5 خيول وتسمم شخصين بسبب مياه ملوثة في سطات
الحادثة والتحقيقات الأولية،
تواصل السلطات المختصة اليوم الإثنين بإقليم السطات فتح تحقيقات موسعة حول واقعة نفوق خمسة خيول ونقل شخصين في حالة حرجة. الشخصان المصابان يبلغان من العمر 7 و38 سنة، وقد تعرضا لتسمم بعد شربهما من بركة مائية بلاستيكية معدة لسقي النعناع في إحدى الضيعات الفلاحية المتاخمة لمدينة سطات.
تدخل السلطات والتحليلات المخبرية،
لجنة مختلطة مكونة من المصالح البيطرية والمخبرية التابعة لوزارة الصحة بسطات حضرت إلى الموقع فور ورود الأنباء عن الحادث. رافقتهم السلطات المحلية وعناصر الشرطة العلمية، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات الأولية لجمع الأدلة وفحص موقع الحادث. تم أخذ عينات من مياه البركة المائية لإجراء التحاليل المخبرية الضرورية، كما تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
استجواب الشهود والتحقيقات الجارية،
التحقيقات تشمل أيضًا استجواب العاملين في الضيعة والمزارعين في المنطقة لفهم كيفية وصول المياه الملوثة إلى البركة. يجري تحليل دقيق للظروف المحيطة بالحادث، بما في ذلك إمكانية تلوث المياه بمواد كيميائية أو سموم محتملة قد تكون استخدمت في الزراعة أو لأغراض أخرى.
الأثر على المجتمع المحلي،
أثار الحادث قلقًا كبيرًا في المنطقة، حيث تعتبر البرك المائية مصدرًا رئيسيًا لري المحاصيل الزراعية. مثل هذه الحوادث تؤكد على ضرورة الاهتمام بجودة المياه المستخدمة في الري والشرب. تلوث المياه يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية، ليس فقط على المستوى الصحي، ولكن أيضًا على الاقتصاد المحلي، خاصة في المجتمعات الزراعية التي تعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية.
ردود فعل السلطات ومنظمات المجتمع المدني،
السلطات المحلية أكدت أنها ستواصل التحقيقات حتى يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الكارثة. سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي طرف يثبت تورطه في تلوث المياه أو الإهمال في التعامل معها. وأشارت إلى أهمية تعزيز الرقابة على جودة المياه المستخدمة في الأنشطة الزراعية والصحية.
من جهتها، دعت منظمات المجتمع المدني إلى توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على مصادر المياه وحمايتها من التلوث. يمكن أن تسهم مثل هذه التوعية في الوقاية من حوادث مشابهة في المستقبل. التسمم المائي يعتبر من أخطر أشكال التسمم، حيث يصعب اكتشافه في الوقت المناسب وغالبًا ما تكون نتائجه مأساوية.
تقديم الدعم النفسي وانتظار النتائج،
بالموازاة مع التحقيقات، تسعى السلطات إلى طمأنة سكان المنطقة وتقديم الدعم النفسي لعائلات الضحايا. يُتوقع أن تصدر الجهات المختصة تقريرًا نهائيًا عن الحادث بعد الانتهاء من التحليلات والفحوصات المخبرية.