تحليل ردود الفعل السياسية حول الانتخابات التشريعية الجزئية في الرباط

في إطار الحملة الانتخابية الجارية للانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة الرباط المحيط،. كانت هناك تفاعلات ملحوظة بين القادة السياسيين. فقد تصدرت التصريحات الانتقادية لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي وجه انتقادات لاذعة لقادة حزب التجمع الوطني للأحرار. في هذا السياق، رد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب، على تلك الاتهامات خلال مهرجان خطابي نظم لدعم مرشح الحزب، سعد بنمبارك.

أشار الطالبي العلمي إلى أن “الكلام، سواء كان سلبياً أو إيجابياً، لا يؤثر في صندوق الاقتراع . موضحًا أن عوامل النجاح الحقيقية تعتمد على ثقة الناخبين ودعمهم.  واعتبر أن التحضير للانتخابات يجب أن يركز على تعبئة الأصوات بدلاً من الانشغال بالتصريحات ذات الطابع السلبي.

علاوة على ذلك، أعرب العلمي عن امتنانه لتأييد أحزاب الأغلبية وبعض الأحزاب الأخرى لمرشح حزب الأحرار معتبرًا ذلك دليلًا واضحًا على تماسك مكونات الأغلبية، مما يعكس استقرارًا سياسيًا مقارنةً بفترات سابقة عانت من الصراعات الداخلية.

وأضاف العلمي أن “التزام مكونات الأغلبية يعتمد على المشروع المجتمعي الذي يجمعها، حيث يسعى حزب الأحرار إلى تنفيذ برامجه الحكومية بشكل شامل وفعّال”. وتطرق العلمي إلى الطبيعة التنافسية بين الأحزاب، موضحًا أن حزب الأحرار يتميز بكونه “حزب الإنجاز” الذي يركز على العمل الفعلي وليس على الكلام، مما يجعله يتفوق على بعض الأحزاب التي تعاني من ضعف الأداء في إدارة الشأن العام.

في الختام، يمكن القول إن النقاشات الحاصلة في هذه اللحظة لا تعكس فقط التنافس الانتخابي بل تمتد لتشمل رؤى استراتيجية حول كيفية إدارة الشأن العام في المغرب، مما يستدعي اهتمامًا أكبر من قبل المواطنين في تقييم مرشحيهم وأحزابهم.