في إطار أنشطتها الإشعاعية، واحتفاء بمرور 30 سنة على تأسيسها سنة 1994. وبعد نجاح الدورات السابقة من يوم للرياضة ب”فجيج”. نظمت جمعية “الواحة للرياضة” ب”فجيج” المرحلة الأولى من النسخة الرابعة من أيام للرياضة بالمدينة.
وقد تم تنظيم هاته الدورة تحت شعار “الرياضة مدرسة ومشتل خصب لبناء مجتمع سليم”. وذلك بشراكة ودعم من “وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية ولاجتماعية” لعمالة وأقاليم جهة الشرق ب”وجدة”. والمجلس الإقليمي ل”فجيج” والمجلس الجماعي لذات المدينة. وبتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة وعصبتها بجهة الشرق.
وتحمل هذه النسخة اسم “دورة المرحوم محمد جمال الدين”، مؤسس جمعية “الواحة” ورئيسها الأول. وذلك تقديرا لما قدمه طيلة 17 سنة من التسيير اليومي على رأس هذه الجمعية العريقة. أي منذ سنة 1994 وإلى غاية سنة 2011. وما ميز هذا الحضور من عطاء وتفان في العمل ونكران للذات.
وسيتم تنظم المرحلة الثانية خلال أواخر شهر أكتوبر وإلى غاية أوائل شهر نونبر المقبلين. والتي سيستفيد منها تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية الابتدائية ب”فجيج”. وذلك بشراكة وتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ل”فجيج” ب”بوعرفة”. والتي تهدف لتسهيل ولوج أطر الجمعية للمدارس العمومية الابتدائية ب”فجيج”. بغاية اكتشاف المتعلمات والمتعلمين الموهوبين. ومن ثم استقطابهم للنادي من أجل صقل مواهبهم وصناعة الأبطال منهم في مجال الكرة الطائرة.
والتي سيشرف على تنزيلها الإطار التقني الأستاذ “محمود لالي”. بمساعدة فريق عمل يتكون من أعضاء المكتب المسير للجمعية ولاعبات ولاعبي النادي. فضلا عن أطر تربوية داخل المؤسسات التعليمية الابتدائية.
تأتي هذه التظاهرة في إطار مشروع مندمج يروم توسيع قاعدة ممارسي الكرة الطائرة بواحة “فجيج”. وذلك انسجاما مع الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك “محمد السادس” حفظه الله إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة يوم الجمعة 24 أكتوبر 2008 بالصخيرات.
ومما جاء في هاته الرسالة المولوية أن رياضة النخبة تمكن من الارتقاء بالرياضة الوطنية إلى مستويات عليا. وتشكل مثالا يقتدى به، بالنسبة لعموم المواطنين. في حين أن الرياضة الجماهيرية تعد شرطا أساسيا لبناء مجتمع سليم. ومشتلا خصبا تنهل منه رياضة التباري مكوناتها وعناصرها.
كما يهدف هذا المشروع إلى بعث النشاط والحيوية، في شرايين الحياة الجمعوية الرياضية بالواحة. والزيادة في أعداد المرخص لهم بممارسة الرياضة. وذلك بشكل يتناسب وعدد سكان الواحة. ولاسيما الشباب منهم، فتيانا وفتيات. باعتبارهم أبطال الغد.
ومن بين الأنشطة المقترحة في هذا المشروع الرياضي. تنظيم أنشطة رياضية داخل المدارس العمومية ب”فجيج”. وتنظيم ندوة علمية حول دور الأنشطة الرياضية المنظمة في تطوير المهرات الحياتية لدى الطفل. وتكوين الفاعلين الرياضيين داخل المؤسسات التعليمية. والمساهمة في تأهيل وتجهيز الملاعب الرياضة داخل المؤسسات التعليمية وملاعب القرب. إضافة لتنظيم دوريات في مختلف الرياضات بين المدراس بفجيج. وتنظيم سباق على الطريق وسباق الدراجات الهوائية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة الرياضية كانت تنظم في يوم واحد. وقد دام انقطاعها قرابة 6 سنوات. حيث تم تنظيم آخر نسخة منها خلال شهر ماي من سنة 2018. وذلك تزامنا مع تنظيم الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة لكأس العرش للكرة الطائرة بالقاعة المغطاة متعددة الرياضات ل”فجيج”. وبشراكة مع جمعية الواحة. والتي عرفت آنذاك تتويج كل من فريق الجيش الملكي ذكور. وفريق الدفاع الحسني الجديدي إناث. وكذلك فريق نادي “الواحة” للشبان خلال لموسم 2017-2018.
وقد عرفت المرحلة الأولى من هذا الحدث الرياضي المتميز تنظيم دوري جهوي في الكرة الطائرة الشاطئية. وذلك بملعب القرب للكرة الطائرة الشاطئية قرب القاعة المغطاة. من 27 يوليوز إلى 3 من شهر غشت المنصرمين. وذلك تخليدا للذكرى 25 لعيد العرش المجيد. وبمناسبة اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج. اللذان يخلدهما الشعب المغربي على التوالي يومي 30 يوليوز و10 غشت من كل عام. بمشاركة مجموعة من الأندية المنضوية تحت لواء عصبة الشرق إلى جانب الفريق المستضيف نادي الواحة.
وقد شارك خلال الإقصائيات 58 لاعب ولاعبة من مختلف الفئات والأعمار. وكانت كالتالي: 8 مشاركين من فئة الصغار. 6 مشاركات صغيرات. و10 مشاركات سيدات. ثنائي منهن مثل نادي الاتحاد الوجدي. و10 مشاركين شبان. و8 مشاركين فتيان. و16 مشاركين كبار. شارك من بينهم ثنائي من نادي جمعية النخيل للكرة الطائرة بوجدة. وثنائيين مثلا نادي أمل بوعرفة للكرة الطائرة.
وقد مرت المباريات الإقصائية المحلية والنهائية الجهوية في جو من الحماس والتنافس. حيث شكلت فرصة متميزة للمشاركين للاحتكاك وتعزيز الروح الرياضية والاستمتاع باللعبة.
وبعد اختتام فعاليات الدوري الجهوي للكرة الطائرة الشاطئية، كمرحلة أولى. نظمت جمعية “الواحة” حفلا ختاميا بقاعة “محمد عابد الجابري” بدار الثقافة ل”فجيج”. حضرته عدد من الفعاليات الرياضية والمنتخبة وفعاليات من المجتمع المدني المحلي. وممثلين عن الجالية المقيمة بالخارج، وأعضاء مؤسسين. إضافة لأعضاء من المكاتب السابقة لجمعية “الواحة”. وأطر تقنية ولاعبات ولاعبي النادي وممثلي الأندية المشاركة والمتوجة.
وقد افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الشاب ولاعب نادي الواحة “ياسين الرمضاني”. تلاها النشيد الوطني. ثم كلمة ترحيبية لرئيس الجمعية السيد “عبد المجيد رابح”. والتي نقل من خلالها شكره وامتنانه للحضور على تلبية الدعوة. وللأطر التقنية والمشاركين وجنود الخفاء على إنجاح النسخة. فضلا عن الشركاء والداعمين المؤسساتيين والخواص.
تلتها كلمات وشهادات مؤثرة في حق المرحوم “محمد جمال الدين”، مؤسس نادي “الواحة” ورئيسها الأول. قدمها أبناؤه وأقرباؤه ورفقاء دربه. ضمنها كلمة “محمد جمال الدين”، الابن الأكبر للمحتفى به. وشهادة رفيق دربه في الجمعية والعضو المؤسس السيد “عبد الله سراجي”. وأيضا كلمة لزميله في العمل بباشوية فجيج السيد “نور الدين بوغرارة”. ثم كلمة العضو المؤسس الثاني ورفيق دربه في الجمعية “عبد العالي كريبيع”. وأخيرا كلمة السيد “فرحات وزان” مدير القاعة المغطاة متعددة الرياضات بفجيج.
بعد ذلك تم عرض شريط يوثق لأقوى لحظات الدوري. وهو من توضيب وإخراج المصور الشاب “سمير الكوش”. بالإضافة إلى فقرة ثقافية ترفيهية. تفاعل معها الجمهور الحاضر بكثافة. وقد نشط الحفل كل من المقدمين “ليلى فرقاش” و”إسحاق أمعضور”.
وقد تم خلال الحفل تكريم عائلة الفقيد. عرفانا لعطائه وأخلاقه وإنجازاته الرياضية. حيث تم تثديم صورة تذكارية لعائلته من إنجاز الفنان التشكيلي الشاب “عبد الغني بوحميدة”. فضلا عن تذكار من تصميمه يؤرخ لثلاثين عاما من تأسيس الجمعية. حامل لشعار “ثلاثون عاما من الإنجازات والتحديات”.
وفي الختام تم توزيع جوائز مالية تحفيزية على الفائزين والفائزات في الدوري. فضلا عن جائزة التميز وجائزة رجل السنة حصل عليها على التوالي كل من اللاعبة “شيماء رمضان”. نظرا لمساهمتها التطوعية في تصميم وسائط التواصل الخاصة بالجمعية. والإطار التقني “عبد القادر البكري” الذي أشرف على تنظيم هذا الدوري بمعية فريق من الأطر التقنية واللاعبين وجنود الخفاء. لمجهوداتهم القيمة في إنجاح هاته. والتي تراوحت قيمتها المالية ما بين 200 درهم و2500 درهم. بكلفة إجمالية قيمتها 11.500,00 درهم من ميزانية الجمعية.
