أزمة طلبة الطب: الاحتجاجات تتصاعد في الرباط ووسيط المملكة يدخل على الخط

محمد حميمداني

محمد حميمداني

في ظل واقع الاحتقان الذي تعيشه بلادنا نتيجة السياسات المنتهجة من قبل حكومة “أخنوش” وعجزها عن إدارة مجموعة من الملفات الشائكة. وما أنتجه هذا العجز من خروج للاحتجاج وتنظيم اعتصامات وتعبير عن الرفض والغضب. وضمنه احتجاج طلبة كليات الطب والصيدلة. وما جوبهت به هاته الوقفة النضالية من قمع عنيف. دخل “الوسيط” على خط الأزمة القائمة. فهل سيتمكن من إيجاد مدخل لكسر الراكد بين الجانبين والوصول لمخرجات اتفاق؟ أم أننا أمام فصل جديد موسوم بالتصعيد والسنة البيضاء؟

أمام هذا العجز وما صاحبه من تدخل عنيف في حق اعتصام سلمي نظمه طلبة كليات الطب والصيدلة. وهو الوضع الذي أجج حدة التوتر بين الطلبة والحكومة. دخلت مؤسسة “وسيط المملكة” على خط سخونة الملف والأحداث. بما يحمله من قنابل متفجرة تهدد الاستقرار والبحث العلمي والتحصيل في ظل رهان الدولة على إقلاع صحي.

دخول مؤسسة “الوسيط” على خط الأزمة جاء بأمل حلحلة هذا الملف. وصولا لمخرجات اتفاق يرضي الطرفين. وينهي لغة شد الحبل بين الطلبة والحكومة. مساهمة من المؤسسة في إنقاد مستقبل الطلاب الدراسي المهدد. بسبب هذا التعنت الحكومي.

اجتماع ممثلي الطلبة مع “الوسيط”

اجتمع ممثلون عن الطلبة مع و”سيط المملكة”. يومه الاحد 29 شتنبر الحالي. وهو الاجتماع الذي استمر لمدة خمس ساعات كاملة. حيث طرح الطلبة ملاحظاتهم ونقاطهم الرئيسية لإعادة فتح خيوط الحوار مع الحكومة. معبرين عن استعدادهم للتعامل مع عرض حكومي جديد. بما أن العرض السابق مرفوض طلابيا.

وقد تم خلال هذا اللقاء استعراض النقاط الخلافية مع الحكومة. مع توقعات عقد لقاء مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، “عبد اللطيف ميراوي”. ينتظر أن يقدم خلاله عرض حكومي جديد. وذلك على أمل إنهاء الأزمة التي تتوقع تصعيدًا قريبًا بعد الأحداث الأخيرة.

وقد طرح الطلبة نقاطهم الرئيسية لإعادة فتح الحوار على أرضية المطالب العالقة. حيث ينتظر الطلبة رد وزارة التعليم العالي بعد التشاور مع “الوسيط”، خاصة وأن الطلبة نقلوا عل”الوسيط” عدم رضاهم عن العرض الحكومي الأخير.

وقد تمحورت مطالب الطلبة حول جودة التكوين، بما في ذلك ضرورة الإبقاء على سنة سابعة وعودة المطرودين. مجددين رفضهم تخفيض مدة التكوين لست سنوات. مؤكدين ألا قبول لما تم الاصطلاح عليه ب”السنة الاختيارية”. واصفين المقترح ب”غير الكافي”.

كما نقل الطلبة رفضهم إجراء الامتحانات دون دورة استدراكية. مشددين على أهمية هذه الدورة لرسم مستقبلهم الدراسي.

تهديد طلابي بالتصعيد

قال طلبة كليات الطب إنهم سيصعدون احتجاجاتهم، الأسبوع المقبل، في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالبهم .

فيما أنهى طلبة الصيدلة هاته الاحتجاجات بعد التوصل لاتفاق مع الوزارة.

 

وكانت الوزارة قد استجابت لمطالب طلبة الصيدلة، بما في ذلك التدريب الاستشفائي والحق في التمثيل داخل الكلية. وهو ما سيساهم في تحسين ظروفهم. وبالتالي إطفاء النيران الاحتجاجية التي ساهم طلبة كليات الصيدلة في إشعالها إلى جانب طلبة كليات الطب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.