في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم المجال العمراني والتصدي للمخالفات التي تراكمت عبر السنين، بدأت السلطات المحلية في منطقة أولاد الطيب. الواقعة في ضواحي فاس، حملة لهدم واجهات المباني المخالفة التي تطل على الطريق الرئيسية المؤدية إلى مطار فاس سايس الدولي.
تشكل هذه الحملة جزءًا من جهود واسعة النطاق لإصلاح التشوهات التي خلفتها المخالفات العمرانية المستمرة عبر الأجيال. وتركز السلطات على إعادة الجمالية والطابع الحضري للمدخل الرئيسي الذي يؤثر بشكل مباشر على مظهر المنطقة كواجهة حضرية.
الحملة شملت هدم العديد من المباني التي تم بناؤها بشكل غير قانوني على طول الطريق الرئيسية، ما أثر سلباً على المنظر الجمالي لأحد المرافق الحيوية بالمنطقة. مطار فاس سايس. وتهدف هذه الإجراءات إلى تحسين الواجهة الحضرية واستعادة النظام العمراني في المناطق التي تأثرت بالعشوائيات.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذه الحملة تمثل جهدًا جديًا من السلطات لإصلاح المشاكل التي تراكمت على مر السنين، خاصة نتيجة غياب الرقابة وضعف تطبيق القانون في السابق. وتؤكد السلطات أنها ملتزمة بتطبيق القانون على الجميع بدون استثناء. مع العمل على الحد من تكرار هذه المخالفات في المستقبل.
من جهته، يأمل السكان أن تكون هذه الحملة بداية لإعادة تطوير المنطقة بشكل شامل. بما يسهم في تحسين البنية التحتية وظروف الحياة اليومية. كما يرون في هذه الحملة فرصة لتحسين الواجهة الحضارية المؤدية إلى المطار، والتي تعد بوابة المدينة أمام الزوار والسياح.
ومن المتوقع أن تستمر عمليات الهدم والإصلاح خلال الفترة القادمة في إطار خطة متكاملة لمواجهة جميع المخالفات العمرانية وتحسين جودة الحياة في المنطقة.